غارة إسرائيلية تقتل ثلاثة في السويداء ووليد جنبلاط يتوجه إلى دمشق
جريدة أصوات
شنت طائرة مسيرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي غارة على أهداف قرب مدينة السويداء جنوبي سوريا، أدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، بحسب ما أفادت وكالة “تاس” الروسية. واستهدفت الضربة وحدات من قوات الأمن التي تخضع لسيطرة الحكومة السورية الجديدة، والمرابطة في منطقة كناكر، حيث يشارك هؤلاء في جهود إعادة النظام إلى محافظة السويداء ذات الأغلبية الدرزية، عقب الاشتباكات العنيفة التي شهدتها المنطقة.
في تطور لافت، غادر الزعيم الدرزي وليد جنبلاط لبنان متوجهاً إلى دمشق، وسط تصاعد التوترات بعد القصف الإسرائيلي الأخير الذي اعتبرته سوريا “تصعيداً خطيراً”. وكانت إسرائيل قد أكدت شن غارة على منطقة مجاورة للقصر الرئاسي في دمشق، مكررة تحذيراتها للسلطة الانتقالية بشأن حماية الأقلية الدرزية، على الرغم من عودة الهدوء نسبيًا بعد الاشتباكات الدامية التي أسفرت عن أكثر من 100 قتيل في يومين.
جاء القصف الإسرائيلي متزامناً مع دعوة المراجع الدينية والفصائل العسكرية الدرزية، التي تُعتبر جزءًا من النسيج السوري، إلى تفعيل دور وزارة الداخلية في محافظة السويداء. يأتي هذا التصعيد بعد أعمال عنف دامية في منطقة الساحل السوري، والتي أسفرت عن مقتل نحو 1700 شخص، معظمهم من العلويين، مما يزيد الضغط على الإدارة الجديدة برئاسة أحمد الشرع.
هذا الأسبوع، شهدت سوريا اشتباكات طائفية شهدتها مدن مثل جرمانا وصحنايا، أسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص من مختلف الأطراف، بما في ذلك مدنيون. بعد لقاءات تهدئة، انتشرت قوات الأمن في صحنايا وعززت الإجراءات الأمنية في جرمانا، حيث تم الاتفاق على تسليم السلاح الثقيل.
في السويداء، أكدت المرجعيات الدينية والفصائل العسكرية تمسكها بوحدة الوطن، رافضة أي شكل من أشكال التقسيم. وقد اتخذت السلطات تعزيزات عسكرية لضمان الأمن والاستقرار في المحافظة، مع تفعيل إدارة الأمن العام.
من جهته، ندّد الشيخ حكمت الهجري، القائد الروحي البارز للدروز، بـ”الهجمة غير المبررة” ضد أبناء طائفته، مطالبًا بتدخل دولي فوري لحفظ الأمن. في المقابل، ردت دمشق بالتنديد بالدعوات للتدخل الخارجي، مؤكدة التزامها بحماية جميع الطوائف في البلاد، وسط مخاوف من تفاقم الأوضاع
التعليقات مغلقة.