“غزة البقعة الباقية من عروبتنا “
صلاح الطاهري
رغم الدم والدمار والموت المستمر الذي يصنعه الاحتلال الصهيوني بحقها وحق اهلها صغارا وكبارا أطفالا ونساء وشيوخ وحدها غزة التي مازالت تنعش رئة العرب والمسلمين بالعزة والكرامة وحٌرمة الأرض والعرض والدين ومقدسات المسلمين .
قد تبدو الصورة مغايرة بأننا كعرب ومسلمين نُظهر دفاعنا ونصرتنا لغزة ولاهل غزة المحاصرين جوا وبرا وبحر والمطمورة بركام المباني والمساجد والقباب والمشافي والمدارس بأشلاء الطفولة وجثامين النساء وعكاكيز كبار السن وكراسيهم المتحركة دون اثر لهم،بينما الصورة الحقيقية والفعلية اننا نحن لا اثر لنا وانهم هم من ينتصرون للعرب والمسلمين تنفيذاً علي ارض الواقع وحقيقة المشهد الجلي والواضح انهم الاكثر نصرة ودفاعاً عنا وعن عروبتنا ومقدساتنا وديننا وكرامة أمة برمتها.
غزة توقض ضمائر هذه الامة المثقلة بجبن قادتها وسوالف ضرائر قواها واحزابها السياسية وبؤر صراع اطراف المصالح في البلد الواحد من بلداننا العربية والإسلامية .
وحدها غزة مشروع حياة للعرب والمسلمين رغم فاتورة الموت للحياة الباهضة والمدفوعة من اطفالها وشبابها وكبارها في سبيل ان نحيا نحن الموتي
فالصورة والمسمي الحقيقي لغزة ولنا اننا اموات وهم أحياء وان كانوا اشلاء وتحت انقاض المباني وهم المنقذون لنا لانحن وهم المسعفون لامة العرب وان كانت اجسادهم تنزف دما واوجاعهم يُصعب وصفها .
التعليقات مغلقة.