أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

غزة بين مطرقة الحرب وآمال الهدنة

جريدة أصوات

ما تزال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تخلف دماراً غير مسبوق، مع استمرار تصاعد أعداد الضحايا والنازحين وسط صمت دولي مريب. في المقابل، تطفو على السطح مؤشرات متضاربة حول مفاوضات الهدنة، حيث تتبادل الأطراف اتهامات التعنت أو المرونة، بينما يصر الفلسطينيون على ضمانات حقيقية لوقف الحرب نهائياً.

 أرقام مفزعة وتضحيات مستمرة
بحسب آخر الإحصائيات، تجاوز عدد الضحايا في غزة 195 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من عشرة آلاف مفقود تحت الأنقاض، ومئات الآلاف من النازحين الذين يعيشون في ظروف إنسانية كارثية بسبب الحصار والعدوان. رغم ذلك، تواصل المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها كتائب القسام، إلحاق خسائر بجيش الاحتلال، مما يؤكد أن القوة العسكرية المفرطة لم تحقق الأهداف الإسرائيلية المعلنة.

مرونة أم مكابرة؟
فيما تشير وسائل إعلام إسرائيلية إلى “مرونة كبيرة” من جانب الحكومة في المفاوضات غير المباشرة بوساطة قطرية ومصرية، خاصة فيما يتعلق بملف تبادل الأسرى وشروط الهدنة، تؤكد حركة حماس أنها قدمت تنازلات مهمة، منها الموافقة على إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين، لكنها ترفض أي اتفاق لا يضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً للجيش الإسرائيلي من غزة، وتدفقاً غير مشروط للمساعدات الإنسانية.

تصريحات متضاربة واختبار للنوايا
أعرب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، عن اعتقاده بأن “شروط الاتفاق متوفرة الآن”، بينما يصر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على البقاء في محور “موراغ” العسكري، مما يثير شكوكاً حول جدية الإدارة الأمريكية والضغوط الدولية لإنهاء الحرب. من جهتها، تؤكد حماس تعاملها “بروح إيجابية” مع الوساطة، لكنها تحذر من استغلال المفاوضات كغطاء لمواصلة العدوان.

التعليقات مغلقة.