تُواصل الأوساط الرسمية وغير الرسمية في إسرائيل تحميل السلطات الهولندية المسؤولية عن حملة الضرب التي تعرّض لها الإسرائيليون في أمستردام، وتوجيه إصبع الاتهام لهولندا وكل أوروبا في كل ما يتعلق بـ”استشراء اللاسامية”، وسط تجاهل مريع لاستفزازات أنصار فريق “مكابي تل أبيب” في شوارع العاصمة الهولندية، ولغضب العالم على المذابح في غزة.
وبعد اجتماع وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد جدعون ساعر مع وزير العدل والأمن الداخلي الهولندي، اتفقت إسرائيل وهولندا على التعاون في التحقيقات حول “الاعتداءات التي تعرّضَ لها مشجعو فريق مكابي تل أبيب خلال أعمال الشغب العنيفة العنصرية في شوارع أمستردام”.
وخلال لقاء الوزيرين، اتُّفق على أن تساعد إسرائيل هولندا على جباية إفادات من المواطنين الإسرائيليين.
وقدّم الوزير الهولندي اعتذارًا عن هذه الأحداث، فيما قال الوزير ساعر إن القارة الأوروبية غزة تحت وطأة التصعيد: ارتفاع الحصيلة البشرية في ظل الأوضاع الكارثية
تصاعدت الأعمال العسكرية في قطاع غزة، حيث أُسفرت الغارات الإسرائيلية ليلة الأحد/الإثنين عن استشهاد اثنين من المواطنين الفلسطينيين وإصابة آخرين جراء قصف استهدف خيمة نازحين في مخيم النصيرات، الذي يُعتبر من أكثر المناطق هشاشة.
وفي سياق مشابه، أسفرت غارات أخرى عن استشهاد أربعة مواطنين، بينهم طفل، وإصابة عدد من الأشخاص في عدة مناطق، بما في ذلك مخيم النصيرات وحي الشيخ رضوان شمال غرب مدينة غزة، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
تشير التقارير الميدانية إلى أن حصيلة الشهداء منذ بداية العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، قد بلغت حوالي 43,603 شهداء، و102,929 جريحًا، منهم العديد من النساء والأطفال، الذين يعانون بشكل خاص من تبعات الحرب المستمرة. وفي ظل استمرار القصف، هناك تقديرات تشير إلى وجود آلاف الضحايا العالقين تحت الأنقاض، مما يعيق عمليات الإنقاذ.
تزايد المناشدات من المنظمات الإنسانية الدولية لتوفير حماية عاجلة للمدنيين وضرورة فرض وقف إطلاق النار، في ضوء تدهور الأوضاع الإنسانية. إن هذا التصعيد لا يُعبر عن صراع سياسي فحسب، بل هو أزمة إنسانية تستدعي تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي لوضع حدٍ لمعاناة المدنيين
التعليقات مغلقة.