أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

غزة : مجازر متواصلة وتهجير قسري في ظل صمت دولي

جريدة أصوات

 

في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تواصل آلة الحرب الإسرائيلية ارتكاب مجازر مروّعة ضد المدنيين، خاصة النازحين والأطفال، وسط إنذارات متكررة بـ”الإخلاء الفوري” تهدف إلى تطهير عرقي ممنهج. اليوم الأحد، سقط عشرات الشهداء والجرحى في قصف استهدف خيام النازحين ومنازل المدنيين، بينما يجري تهجير آلاف العائلات شمال القطاع تحت تهديد السلاح.

تفاصيل المجازر الأخيرة:

 استشهد 5 نازحين، بينهم طفلان، بعد قصف إسرائيلي على خيمتهم في منطقة المواصي، وفقاً لمستشفى ناصر كما  قتلت طائرات الاحتلال طفلين (2 و3 أعوام) في قصف منزل عائلة عزام، بينما أصيب عشرات المدنيين في غارات متفرقة.

من جهة تانية  استهدفت مسيّرات إسرائيلية خيام نازحين قرب مفترق السامر وسوق الزاوية، ما أسفر عن استشهاد فلسطيني وإصابة 15 آخرين.

كما  دمرت الغارات الإسرائيلية أحياء كاملة، وقتل 5 فلسطينيين بقصف منزل شرق غزة، بينما تواصل المدفعية قصفها العشوائي.

سياسة التهجير القسري:
أصدر جيش الاحتلال إنذارات جديدة صباح اليوم تطالب سكان أحياء كاملة في شمال غزة (مثل جباليا والزيتون والصبرة) بـ”الإخلاء الفوري” نحو منطقة المواصي، مدعياً أنها “آمنة”، رغم أنه يستهدف حتى المناطق التي يوجه إليها النازحين. هذه التكتيكات تُعتبر جزءاً من خطة التطهير العرقي التي يروج لها مسؤولون إسرائيليون، كوزير الاتصالات شلومو قرعي، الذي دعا مؤخراً لـ”تعزيز التهجير”.

أرقام تكشف حجم الكارثة:

 كشفت دراسة إلى  أن 84 ألف فلسطيني قُتلوا جراء الحرب، معظمهم من الفئات الضعيفةوأن إجمالي الضحايا يقترب من 189 ألف شهيد وجريح، بالإضافة إلى 11 ألف مفقود ومئات الآلاف من النازحين الذين يعيشون تحت خط المجاعة.

بينما تستمر إسرائيل في انتهاكها للقانون الدولي، متجاهلة أوامر محكمة العدل الدولية بوقف عدوانها، تتعمق المأساة الإنسانية في غزة. المشهد اليومي للدماء والدمار يؤكد أن العالم يقف عاجزاً أمام آلة إبادة تدعمها دول كبرى، بينما يدفع الفلسطينيون ثمناً بطولتهم ووجودهم. السؤال الذي يفرض نفسه: إلى متى سيظل الصمت الدولي شريكاً في هذه الجرائم؟

التعليقات مغلقة.