أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

غزوة الجامعة بفاس ! الشهيد بنعيسى واخرون ..

يوسف بوستة

ابان غزوة الجامعة بفاس صدر حكم الاعدام من طرف القوى الظلامية وعلى اعلى مستوى بمختلف توجهاتها، وصدرت الاوامر من القيادات واعلان النفير العام في ربوع الوطن وحج القطيع من كل فج عميق لتحرير الجامعة من “الكفرة والملحدين”، وكانت القائمة تضم من بين ما تضمه اسم الشهيد محمد بنعيسى الذي اغتالته ايادي الغدر والظلام في الشارع العام، ونور الدين جرير الذي تم رميه من الطابق الثاني بالحي الجامعي لينجو من موت محقق وهما من فصيل الطلبة القاعديين التقدميين، وكان عبد العزيز المحمدي الملقب بغامبي من فصيل الطلبة الطليعيين قد انفلت من قبضتهم بعد ان طاردته فرقة الاعدام بعد اغتيال بنغيسى مباشرة ولجا الى احدى المقاهي وتحصن بها.

هذا وقد تمت تلاوة لائحة باسماء المطلوبين من مسؤولي الفصائل الطلابية ومناضلي اوطم في الساحة الجامعية علنا، هذا وقد وقعت اطوار الجريمة النكراء “عزوة الجامعة” تحت اعين السلطة بكل اجهزتها السرية والعلنية، بل وانها قد وفرت الحماية اللازمة للهجوم الثاثري، بعد ان سمحت لفيالق الموت المدججة بمختلف الاسلحة البيضاء من سلاسل وسكاكين وحراب وغيرها، بالمرور بامان تحت حراستها واقتحام الجامعة بهدف “تحريرها من ما يسمونهم ب “الكفرة والملحدين” كما يزعم قادة حركات الاسلام السياسي بما فيهم مجلس الارشاد، وبعدها تم احكام الطوق لسد كل منافذ النجاة من الجحيم في وجه الطلبة الفارين من بطش الغزاة.

فهل السلطة القضائية اليوم، تستطيع ان تذهب بالتحقيق الى ابعد مدى في قضية جريمة اغتيال محمد بنعيسى، وتكشف عن كل تفاصيل وخيوط المؤامرة التي عجز القضاء عن الكشف عنها، تلك الجريمة الكبرى والاحداث الاليمة التي عرفتها الجامعة المغربية بفاس و وجدة وغيرها، والتي غيرت مجرى التاريخ بالنسبة للحركة الطلابية المغربية، وتحديد مسؤولية الدولة المخزنية واجهزتها القمعية والاطراف المرتبطة بها، ام ان الامر لا يعدو ان يكون مناورة للتحريك والإلهاء ليس الا !؟

التعليقات مغلقة.