غموض يلف بلاغات مصالح وزارة التربية الوطنية حول “لغز” الهستيريا الجماعية في صفوف تلميذات بجهة بني ملال- خنيفرة
تضاعفت على مستوى بعض المؤسسات التعليمية بجهة بني ملال خنيفر خلال الأيام الاخيرة حالات الإماء المصحوبة بهستريا لعدد من التلميذات مما استدعى الاستنجاد بمصالح الوقاية المدنية لأجل اجلاء المصابات باتجاه المستشفيات.
وهو الأمر الذي استدعى أيضا من مصالح وزارة التربية الوطنية التحرك في كل الاتجاهات من خلال التبليغ عن الواقعة غير المسبوقة على المستوى المحلي.
وبحسب مصادر طبية، فقد رجحت ان تكون المصابات قد تناولن مادة سامة أثرت عليهن، فيما رجحت مصادر أخرى أن يكون للأمر علاقة بالسحر والشعوذة.بينما خرجت مصالح وزارة التربية الوطنية بمدن الفقيه بن صالح، خريبكة ببلاغات أكدت فيه أن جميع التلميذات خضعن لفحوصات طبية خلصت إلى أن الأمر لا يتعلق بتاتا بأي حالة تسمم غذائي أو دوائي، بل هو مجرد نوبات هستيرية جماعية عرضية تم التعامل معها وعلاجها بحقن مهدئة وهواء الأكسجين.
والمثير في الامر ان مختلف البيانات سواء تلك التي صدرت عن المديريات الاقليمية المعنية او عن الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملال خنيفرة لم توضح بما فيه الكفاية اسباب هذه الهستيريا العرضية والجماعية في صفوف التلميذات، مما جعل اباء وامهات التلميذات يعيشون حالة من القلق والاضطراب خوفا على فلذات اكبادهم سيما وقد انتشرت انباء عن وجود ” ارواح شريرة” تسكن بمحيط بنايات المؤسسات التعليمية التي عرفت هذا الحادث الغريب.
وامام هذا الوضع الذي لم تزده بيانات مصالح وزارة التربية الوطنية الا غموضا يحق لنا ان نطرح مجموعة من التساؤلات حول ما قامت به ذات المصالح وكذا السلطات المحلية والامنية من اجل الكشف عن الاسباب الحقيقية لهذه الاغماءات التي حدثت في مناطق مختلفة وبشكل متزامن، لاسيما وان التقارير الطبية اكدت خلو التلميذات من امراض عضوية او فيزيولوجية.
ان بيانات مصالح وزارة التربية الوطنية بالجهة مطالبة بالمزيد من الوضوح بخصوص هذه القضية، كما ان المصالح الامنية من درك ملكي وسلطات محلية مطالبة هي الاخرى باجراء تحقيقاتها في الموضوع واطلاع الراي العام المحلي على نتائجه.
التعليقات مغلقة.