غياب التنمية يرمي جماعة صخور الرحامنة والجماعات المجاورة في دوامة الفقر والتهميش والهجرة
سعدون منير
استنكر عدد من المواطنين الوافدين على سوق اربعاء صخور الرحامنة ما أسموه بالحالة الكارثية والفوضى التي يعرف مركز الصخور كل يوم اربعاء بسبب احتلال الباعة المتجولين من أصحاب السيارات للطريق الوطنية الرابطة بين مراكش والدار البيضاء مما يؤدي الى اختناق مروري كبير مما يتسبب في مشاحنات يومية بين المواطنين والمتسوقين . بالإضافة الى قيام أصحاب المحلات التجارية وغيرهم من محلات صيانة سيارات السيارات بمركز الصخور من احتلال جنبات الشارع وسط المركز بوضع عجلات مطاطية لمنع المواطنين من التوقف أمام محلاتهم .
ويفتقر مركز صخور الرحامنة الى شروط النظافة وغياب البنية التحتية، في غياب دور المجلس الجماعي الذي لم يكترث للأمر، بحيث تكفي جولة سريعة بمركز الجماعة وبالسوق الأسبوعي للوقوف على كارثة بيئية تهدد صحة وسلامة المواطنين بسبب انتشار الأزبال وانتشار الكلاب الضالة . ويعد مركز صخور الرحامنة المنتمي الى منطقة الرحامنة الشمالية والجماعات القريبة منه ، نموذجا لمجال ترابي لا زال يعاني من العزلة القاتلة التي فرضتها الطبيعة على قاطنيها من جهة بسبب الجفاف وغياب الاستثمار وموت الصبار ، والتهميش والإقصاء والهدر المدرسي. في غياب برنامج تنموي طموح تضمها ، ما جعلها تعاني تأخرا في شتى المجالات التنموية. وهو ما عكر صفو حياة الساكنة وحولها إلى شبه مستحيلة، حيث تعرف بإقليم الرحامنة بكونها من أكثر المناطق هجرة الى الدار البيضاء وسطات وغيرها .
التعليقات مغلقة.