أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

فؤاد بوعلي يرد حول ما نشر عن إعدام مشايخ السعودية

آليت على نفسي عدم المشاركة في هذه الأيام المباركة في كثير من النقاشات الفايسبوكية، لكن رسالة توصلت بها في إحدى المجموعات من أحد الأعضاء المغاربة في فريق المحامين المدافعين عن الشيخ عوض القرني، بدت لي أنها قد تغير آراء الكثيرين في النقاش الدائر حول ما أثير عن إعدام الدعاة في السعودية. وهي تثبت قناعتي أن على المغاربة النأي بالنفس عن الصراع بين الأشقاء في الخليج الذي يتخذ صورا متنوعة، لأنه صراع عرضي ومؤقت، ولا يتعلق الأمر بقدرة الدول على ممارسة سيادتها واستقلاليتها. لذا اشارككم أهم ما جاء في الرسالة للأستاذ المحامي المغربي .
أسعد الله مساء الجميع بكل خير.

اطلعت هذا الصباح على ما نشر حول تسريبات ميدل إيست آي بشأن التحضير لإعدام ثلاثة من الدعاة السعوديين ، وأود أن أوضح ما يلي:
أولاً: لا أساس صحيح على الإطلاق للشائعتين وأغلب ظني أنهما أطلقتا من الدوائر المعادية للمملكة بغرض البلبلة والتشويه.
ثانياً: فيما يتعلق بالدعاة الثلاثة حفظهم الله، أود أن أبين لكم أنني عضو في فريق المحامين المدافعين عن الشيخ عوض القرني ومطلع على مجريات قضية الشيخ سلمان العودة، وأوكد للجميع أن القضايا لا تزال منظورة بل في بدايات بداياتها، وعلى سبيل المثال فإننا في قضية الشيخ عوض لم ندخل في مرحلة الرد الموضوعي على التهم حيث ما زلنا نناقش المسائل الشكلية والإجرائية، وحسب النظام القضائي السعودي فإن القضايا الجنائية وبخاصة المتضمنة أحكاما بالقتل لابد أن تمر بأربع مراحل قبل التنفيذ ، فبعد صدور الحكم من المحكمة المختصة تأتي مرحلة الاستئناف ثم مرحلة المحكمة العليا ثم مصادقة الملك، واستكمال هذه المراحل يحتاج إلى سنوات وسنوات. وأغلب ظني أنه لن تصدر أحكام بالإعدام أصلاً وهذا شعور يشاركني فيه زملائي المحامون الآخرون، بل إننا نتوقع أن يصدر أمر ملكي بالإفراج عن الموقوفين قبل اكتمال نظر قضاياهم. ولذلك فإن كل ما تم تداوله في الإعلام عن مصير الدعاة لا صحة له ولا يقبله عقل على الإطلاق.
خلاصة القول هو: إن كل ما قيل في هذا الشأن مجرد إشاعات لا أصل لها وللجميع التحية والتقدير.

التعليقات مغلقة.