شهدت جماعة أولاد الطيب بفاس، اليوم الإثنين، فصول اعتداء شنيع من قبل أحد “المشرملين” ذهب ضحيته أحد موظفي الجماعة.
وهكذا فقد تعرض أحد موظفي جماعة “أولاد الطيب” لاعتداء صادم من قبل أحد “المشرملين” من متعاطي “القرقوبي”. ويدعى “م-غ”، قاطن بدوار “الحشالفة، وذلك في واضحة النهار داخل مقر الجماعة، حوالي الساعة 11 صباحا. كل ذلك تم أمام أعين الموظفين والمرتفقين من والجي مقر الجماعة لقضاء أغراض إدارية.
وفي التفاصيل. فإن الموظف كان يقوم بمهامه اليومية عندما تعرض لهجوم مروع من قبل المشتبه فيه. وقد تم نقل الضحية على الفور للمستشفى في حالة حرجة بعدما أصيب بحالة إغماء. حيث تعرض لإصابات خطيرة.
واقعة لاقت شجبا واستنكارا من قبل موظفي الجماعة والمواطنين، الذين حذروا من انتشار ظواهر “التشرميل” الناتج عن تناول القرقوبي، بنتائجه على الأمن والطمأنينة المجتمعيين.
تجدر الإشارة إلى أن المشتبه بقيامه بفعل الاعتداء، المدعو “م-غ”، يقطن بدوار “الحشالفة”، وهو من الدخلاء على الدوار، وليس من أبناء القبيلة، إذ يقطن ضمن سلسلة بناء عشوائي أقيمت بتلك النقطة. وهو ما يضع المسؤولين عن انتشار تلك الأحزمة من البناء العشوائي موضع مساءلة.
كما ترفع الواقعة إلى الواجهة مسألة الحماية الأمنية والقانونية للموظفين أثناء أدائهم لمهامهم. والحضور الأمني الضامن للأمن والاستقرار المجتمعي.
الساكنة عبرت عن شجبها وإدانتها لهذا السلوك الإجرامي، حيث قال أحد المواطنين “هادشي بزاف، أصبحنا نعيش في رعب حتى في النهار وفي مكان قريب من مقر القيادة ومركز الدرك الملكي”.
وقد طالبت الساكنة بتعزيز الإجراءات الأمنية بالمنطقة. والقضاء على أوكار ترويج المخدرات والقرقوبي المنتشرة بكثرة فيها وتنقيتها من الإجرام. والتحرك بسرعة لتقديم المشتبه فيه للعدالة. مؤكين على ضرورة حماية الموظفين العموميين وتوفير بيئة عمل آمنة لهم.
وقد باشرت الأجهزة الأمنية التي انتقلت لعين المكان التحقيق في الحادثة للكشف عن ملابساتها وتوقيف المشتبه فيه لتقديمه للمحاكمة.
نأمل أن يتم تحقيق العدالة في هذه الحادثة وتوفير الحماية اللازمة للموظفين من هذه الأعمال العنيفة وغير القانونية التي تهدد الإحساس بالأمن والأمان الفردي والجماعي.
التعليقات مغلقة.