لقاء بفاس يبرز أبعاد ودلالات الاحتفاء بذكرى عيد الاستقلال
أصوات
شكلت “أبعاد ودلالات الاحتفال بعيد الاستقلال”، موضوع لقاء فكري نظمته، يوم أمس الثلاثاء بفاس، النيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير.
وأبرز المشاركون في هذا اللقاء، المنظم بشراكة مع المديرية الجهوية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع التواصل) بجهة فاس، مكناس، أن ذكرى عيد الاستقلال، الذي يشكل ملحمة خالدة تجسد التلاحم المتين والترابط القوي بين العرش والشعب، تعد من بين أهم الذكريات الوطنية بالنظر إلى ما تشكله من رمزية ودلالة كبيرة، فضلا عن كونها مناسبة لاستلهام الدروس والعبر، وإبراز التضحيات الجسام التي بذلها العرش والشعب لنيل الحرية والاستقلال.
وأشار المتدخلون خلال اللقاء، إلى أن هذا التلاحم القوي والوثيق، مكن المغرب من الحصول على استقلاله سنة 1956، واسترجاع باقي الأقاليم المحتلة، وتحرير الصحراء المغربية.
من جهة أخرى، استحضر المشاركون مجموعة من المحطات والأحداث التاريخية البارزة التي مهدت لحصول المغرب على استقلاله؛ من بينها الظهير البربري، والحرب العالمية الثانية، وتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، ونفي السلطان محمد الخامس.
وسلط المتدخلون، أيضا، الضوء على الدور الهام الذي اضطلع به جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثانى طيب الله ثراهما في الدفاع عن سيادة ومقدسات الوطن، والاصطفاف جنبا إلى جنب مع الحركة الوطنية في التصدي لكل المؤامرات ومحاولات عرقلة كفاح مسيرة الشعب المغربي من أجل نيل الاستقلال والفوز بمعركة الحرية والكرامة.
وبالمناسبة، أكد النائب الجهوي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بفاس، بدر الصيلي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا اللقاء يأتي في إطار تخليد الذكرى ال69 للأعياد المجيدة الثلاثة (عيد العودة، وعيد الانبعاث، وعيد الاستقلال).
وأضاف السيد الصيلي، أن الغاية الأساسية من إحياء ذكرى عيد الاستقلال، تتمثل في ترسيخ ثقافة الوطنية والمواطنة الإيجابية في صفوف الناشئة والشباب والأجيال الصاعدة والمتعاقبة، وزرع ثقافة حب الوطن والوطنية الخالصة في قلوبها.
من جهته، أبرز الأستاذ الباحث بجامعة مولاي إسماعيل بمكناس، رشيد بنعمر، أن التلاحم القوي بين العرش والشعب قاد إلى حصول المغرب على استقلاله وعودة الصحراء المغربية، وانطلاق مسيرة التنمية تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حيث عرف المغرب قفزة نوعية في مجالات عديدة (حقوقية، تشريعية، سياسية، اقتصادية، اجتماعية…).
وأضاف أن معركة الاستقلال لها ارتباط وثيق بمعركة التنمية، حيث انطلق المغرب مباشرة بعد حصوله على الاستقلال في عملية الإصلاح من خلال إطلاق مبادرات تنموية واعدة، وحشد التعبئة الوطنية من أجل بناء مغرب جديد وقوي يستكمل مسيرة الكفاح الوطني.
من جانبه، سلط أستاذ الأدب المغربي والأندلسي بجامعة مولاي اسماعيل، خالد التوزاني، الضوء على جهود الأدب المغربي في الدفاع عن الوطن باللسان والقلم، من خلال استحضار نماذج لعدد من الشعراء المغاربة.
وأكد الباحث أن البعد الوطني، كان حاضرا في الشعر المغربي والأدب المغربي، على وجه الخصوص، للدفاع عن الثوابت الوطنية والدينية باللسان، على غرار الدفاع عن الوطن بالسلاح إبان فترة المقاومة.
التعليقات مغلقة.