أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

فاعلة بتطوان تبيع كميات من الدواء في الفيسبوك و كونفدرالية نقابات الصيادلة في خبر كان.

مكتب تطوان
سبق للهيئة الوطنية لصيادلة المغرب مؤخرا أن دقت ناقوس الخطر بشأن نفاد مخزون الأدوية المتعلقة بعلاج فيروس كورونا كما وجهت رسالة إلى وزير الصحة خالد أيت طالب في هذا الشأن.
و قد سبق لرئيس كونفدرالية نقابات الصيادلة بالمغرب محمد لحبابي أن صرح لوسائل الإعلام أن مخزون الأدوية يعرف نقصا حادا في فيتامين C إلى جانب الزنك يضيف هذا الوضع ساعد بعض الأشخاص على بيع فيتامين C و زنك غير معروف المصدر للمواطنين عبر الفايسبوك و بأثمنة خيالية.
التصريح الأخير يحيلنا للحديث بشكل مفصل عن ظاهرة بيع الأدوية عبر الأنترنت و التي للأسف إستفحلت بشكل مثير رغم أنها تعتبر نشاط تجاري مخالف للقانون كما أن ممارسة مهنة الصيدلة من خلال تصنيع أو بيع كل مادة أو مركب له خاصية علاجية أو وقائية بشكل غير قانوني هو جريمة يعاقب عليها القانون بمقتضى المادة 135 من مدونة الأدوية و الصيدلة و ذلك بالحبس لمدة قد تصل لخمس سنوات مع غرامة مالية.
هذه الظاهرة المجرمة قانونا تورطت فيها للأسف إحدى الفاعلات الجمعويات المسماة (ر) التي تدعي قيامها بمجموعة من المبادرات الخيرية و الإجتماعية داخل مستشفى سانية الرمل كان أخرها تنظيم زيارة ميدانية للمركز الاستشفائي سانية الرمل حيث قامت الفاعلة بنشر مقال صغير على صفحتها بالفايسبوك مرفق بصورة لعلبة كرتون تتضمن مجموعة من علب الداوء الخاص بعلاج فيروس كورونا، و المغرب يشهد نفادا حادا في مخزون الأدوية المتعلقة بعلاج فيروس كورونا، كما تضمنت الصورة بعض من الأوراق المالية مما يرجح أن هذه المبادرة لا تدخل ضمن نطاق العمل الخيري أو الإحساني و إنما الغرض منها ممارسة نشاط تجاري مخالف للقانون، و الأخطر أن المقال تضمن عبارة إتصال بعض صيدليات المدينة التي تتوفر على الدواء الخاص بعلاج فيروس كورونا بالفاعلة شخصيا لمدها بالمزيد من الدواء و كأن لها صفة مزاولة مهنة الصيدلة.
هذه التدوينة تطرح أكثر من علامة استفهام عن الجهة التي قامت بتزويد الفاعلة بكل هذه الكميات من علب الدواء الخاص بعلاج فيروس كورونا في ظل النقص الحاد الذي تعرفه مخازن الأدوية على المستوى الوطني.

التعليقات مغلقة.