فرقة الدراجين بسلا: حراسة الليل وتضحيات مستمرة في خدمة المجتمع
بقلم: الأستاذ محمد عيدني
أصوات من الرباط
رغم ارتفاع معدلات الجريمة وتحديات الأمن التي تواجهها مدينة سلا، تظل فرقة الدراجين الركيزة الأساسية في تعزيز الحضور الأمني وتوفير الأمان للمواطنين. يسرح شباب هذه الفرقة على متن الدراجات النارية، يمارسون عملهم بكل اقتدار، ويبذلون جهودًا مضنية لضمان استقرار المدينة وسلامة ساكنيها، ليلاً نهاراً، وهم يقفون في وجه المجرمين والمتربصين، بعيون يقظة وقلوب ملؤها الالتزام.
جهود هؤلاء الشباب تستحق الإشادة، إذ يتعاملون مع كل حالة بحنكة واحترام، ويتمتعون بأخلاق عالية ومظهر حضري يعكس روح الشرطة العصرية، التي تتعامل بروح المبادرة والإنسانية. يواظبون على عملهم، رغم المخاطر والظروف القاسية، وهم يسهرون على راحة المواطنين، ويردون على نداءاتهم في زمن قياسي، ويكافحون من أجل أن تعيش المدينة بأمن وطمأنينة.
مع تزايد التحديات، من المهم أن يتم النظر بجدية في أوضاع هذه الفرقة، وتعزيز إمكاناتها، من خلال ترقية الأفراد الذين يبرهنون على جدارتهم، وتحقيق استفادة كاملة من حقوقهم وميزاتهم، بما يشمل تحسين ظروف عملهم، وتوفير ساعات إضافية، حوافز معنوية ومادية، تمكنهم من مواصلة العطاء بدون تردد.
الأمن مسؤولية تتشارك فيها جميع الجهات، وتطوير أداء فرقة الدراجين هو استثمار في مستقبل المدينة، عبر تعزيز الروح المعنوية، ورفع مستوى الأداء، وتحفيز الشباب على الاستمرار في تقديم أقصى ما لديهم من تضحيات. إن تفعيل مطالبهم، وتلبيتُها من شأنه أن يسهم في إحداث فرق كبير على مستوى جودة الخدمات الأمنية، ويعكس مدى اعتبار المجتمع لجهود رجال الأمن المخلصين.
وفي الختام، نوجه نداءً للجهات المعنية للاستثمار في هؤلاء الشباب، وترقيتهم بما يتوافق مع تضحياتهم، وتوفير ظروف عمل محفزة، ليظلوا الدرع المنيع الذي يحمي سلا، والأمل الذي ينشر الأمن والاستقرار بين أبناء المدينة.
التعليقات مغلقة.