فرقة ايراو ايضوضان…فراشات بألوان الهوية

في بادرة اجتماعية وثقافية من شأنها أن تساهم في تعزيز المشهد الفني بإقليم بولمان مع الحفاظ على الموروث الثقافي الامازي،فضلا عن المساهمة في التعريف بمؤهلاته والمزج بين الثقافات وجعلها في خدمة التنمية عبر التراث، تاسست جمعية ايراو ايضوضان للفنون، والتي يراسها الفنان الشاب حدو رامي.

تاسيس الجمعية نابع من حب أعضائها للتراث الفني المغربي الأصيل والغناء الشعبي الامازيغي باعتباره تراثا شفهيا يعد مرادفا للذاكرة الجماعية وللهوية والتاريخ

وبحسب رئيس الجمعية، فان الغناء الشعبي الامازيغي لا ينحصر فقط في عبارات جميلة ونظم القصائد الشعرية أو نصوص نثرية بل هو كنز ثقافي غني بالنسبة للذاكرة المحلية.
اشتغال مجموعة من شباب جمعية ايراو ايضوضان للفنون على التراث الغنائي الأمازيغي ودراسته دراسة علمية رصينة باعتباره جزء لا يتجزأ من تاريخ المغرب إذ من خلاله يمكن فهم الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية للسكان بمختلف مكوناتهم، هو ما دفعهم الى احياء هذه الذاكرة الغنية من جديد وتجعلنا نتصالح مع ذاكرتنا.

ان جمعية ايراو ايضوضان للفنون هي من الجمعيات القلائل التي تسع الى النهوض بثقافة تثمين القدرات الفنية المحلية بصفة عامة بعيدا عن ابتزاز اباطرة المهرجات والحفلات وخدمة خدمة تراث احيدوس المحلي والإبداع الفني والثقافي بصفة عامة وذلك عبر المجالات الثقافية والأدبية والعلمية والفنية التي لا تتنافى مع الهوية المغربية و العربية و الإسلامية.
وكسائر الجمعيات الثقافية بالمغرب، فان جمعية ايراو ايضوضان للفنون تعني ضعفا على مستوى الدعم المالي وانعدام الإمكانيات المادية والمالية ، على انه بالرغم من ذلك، فان اعضاء الجمعية مستمرون في اداء رسالتهم ومطالبين الجهات المعنية بالتدخل من اجل دعم مشاريعهم الأمازيغية ومراقبتها فنيا وتقويمها تقنيا والإشراف عليها ماديا وماليا ومعنويا.