فرناندو غراندي مارلاسكا لوكالة المغرب العربي للأنباء : العلاقات بين المغرب واسبانيا قائمة على “الثقة المتبادلة والوفاء المطلق”
وقال الوزير الإسباني، في حوار حصري خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، إن “أسس التعاون بين المغرب وإسبانيا بنيت على مر السنين على أهداف ومبادئ مشتركة، في إطار الثقة المتبادلة والوفاء المطلق، مما مكن الطرفين من تطوير وسائل التفاعل بروح من الفعالية والنجاعة”.
وأبرز السيد غراندي مارلاسكا أهمية المباحثات التي أجراها مع وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، بمناسبة زيارته إلى المملكة، والتي تميزت ببحث العديد من القضايا التي همت، على الخصوص، الشق الأمني، واصفا بـ “العالي جدا” مستوى التعاون والتفاهم بين البلدين في ما يخص سبل مواجهة التحديات المشتركة.
واعتبر أن اختيار المغرب للقيام بأول زيارة رسمية له إلى الخارج بعد تنصيب الحكومة الإسبانية الجديدة يرجع إلى الطابع “الأخوي والجوهري” للعلاقات القائمة بين الطرفين.
وفي هذا الصدد، سجل الوزير الإسباني أن التعاون الثنائي “مهم جدا” لأمن مجتمعي البلدين، مؤكدا أن التواصل بين وزارتي داخلية البلدين دائم ومباشر.
وبالنسبة لإسبانيا، يضيف المتحدث ذاته، يعد المغرب “شريكا استراتيجيا” في عدة مجالات، لا سيما الأمنية والاقتصادية والصناعية والثقافية، مبرزا جودة التعاون الثنائي لفائدة هجرة قانونية وآمنة ومنظمة.
وفي هذا الصدد، وصف الوزير الإسباني الإجراءات التي اتخذتها سلطات البلدين في مكافحة الهجرة غير الشرعية وشبكات مافيا الاتجار بالبشر بـ “المهمة للغاية”، وذلك بهدف إنقاذ أرواح ضحايا هذه الأنشطة الإجرامية.
كما نوه بـ “العمل المهم للغاية” الذي تقوم به الأجهزة الأمنية المغربية في مجال مكافحة الإرهاب، “الذي يشكل مصدر قلق لكل من المغرب وإسبانيا، خاصة في ظل عدم الاستقرار وتواجد جماعات إرهابية في بعض بلدان منطقة الساحل”.
وبعدما شدد على أهمية التنسيق الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب، “والذي أثمر نتائج إيجابية”، ذكر السيد غراندي مارلاسكا بأن سلطات البلدين نفذت، خلال السنة الماضية، عمليات مشتركة ضد 14 خلية إرهابية، أسفرت عن اعتقال 80 شخصا.
من جهة أخرى، أشاد المسؤول الإسباني بجودة التعاون في مجال الوقاية المدنية، والذي يندرج في إطار السياسة الأمنية التي يتم نهجها بشكل مشترك، لا سيما في سياق الظواهر المرتبطة بالتغير المناخي، وذلك لتمكين السلطات من التدخل بسرعة في حالة وقوع كوارث طبيعية.
وفي معرض حديثه عن عملية “مرحبا”، نوه السيد غراندي مارلاسكا بالجهود التي يبذلها البلدان بغية تمكين المغاربة المقيمين بالخارج من العبور إلى المملكة في أفضل الظروف.
كما تطرق الوزير الإسباني إلى التنظيم المشترك لكأس العالم لكرة القدم 2030، مؤكدا أن الملف الذي قدمه كل من المغرب وإسبانيا والبرتغال كان “الأفضل” نظرا لإمكانات البلدان الثلاثة على المستوى الدولي، مبرزا، في هذا الصدد، أن السلطات المعنية في البلدان الثلاثة تعمل معا من أجل ضمان نجاح هذه النسخة.
التعليقات مغلقة.