أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

فرنسا التحقيقات مستمرة لمعرفة خلفية منفذ جريمة قتل الشرطية في مدينة رامبويية

تتركز التحقيقات بشأن مقتل الشرطية الفرنسية طعنا الجمعة على خلفية منفذ الهجوم. ووفق أقوال الشهود، فإن المدعو جمال ق. (36 عاما) هتف “الله أكبر” إضافة إلى أن أسلوب تنفيذ الاعتداء شبيه بهجمات الجهاديين، لكن لم تعلن حتى الآن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. وسيكثف المحققون، الجلسات للاستماع إلى معارفه وأصدقائه وزملائه وأسرته لتحديد سيرته.

يسعىالمحققون في فرنسا إلى كشف خلفية المهاجم الذي قتل شرطية الجمعة، وهو تونسي غير معروف من أجهزة الاستخبارات لكن أسلوب تنفيذ الاعتداء شبيه بهجمات الجهاديين.

ويذكر أن جمال ق. (36 عاما) أصاب الموظفة في الشرطة ستيفاني (49 عاما) بطعنتي سكين في العنق قرابة الساعة 14,20 عند مدخل مركز الشرطة في مدينة رامبوييه الصغيرة ما أدى إلى مقتلها، مذكرا مجددا بالتهديد الدائم في فرنسا لهجوم ينفذ بسلاح أبيض. ويقول شهود إنه هتف “الله أكبر”. وقُتل المهاجم في موقع الهجوم برصاص شرطي.

 وفي هذا الإطار أعلن المدعي جان فرنسوا ريكار أن النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب تولت الملف نظرا إلى “عناصر اختيار الهدف” كمهنة الضحية – موظفة في الشرطة – و”ما هتف المعتدي لدى تنفيذ الهجوم”.

وذكرت النيابة المكلفة بمكافحة الإرهاب أن المهاجم ولد في تونس وأتى إلى فرنسا في 2009. وتابعت النيابة أنه “حصل في 2019 على تصريح إقامة استثنائي للعمل ثم تصريح إقامة في كانون الأول/ديسمبر 2020 صالح حتى كانون الأول/ديسمبر 2021”.

وجمال ق. غير المعروف لدى أجهزة الاستخبارات كان يقيم في مدينة رامبوييه الهادئة التي تضم 26 ألف نسمة جنوب غرب باريس. وذكر قريب من أسرته في تونس أنه كان يقيم لدى نسيبة له ولديه شقيقان أحدهما توأم له.

تحديد سيرته 

على صفحته على فيس بوك كتب الشاب الثلاثيني أنه يتحدر من مدينة مساكن التي يبلغ عدد سكانها 60 ألف نسمة على الساحل الشرقي لتونس. وحتى 2020 كانت منشوراته مخصصة حصريا للدفاع عن المسلمين أو التصدي لكره الإسلام.

واعتبارا من نيسان/أبريل 2020 خلال العزل المفروض بسبب الجائحة نشر حصريا صلوات وآيات قرآنية. وبعد أيام على مقتل الأستاذ صمويل باتي على يد إسلامي في تشرين الأول/أكتوبر 2020 غير صورته وانضم إلى حملة بعنوان “احترموا النبي محمد”.

وفي تصريحات لأشخاص يعرفونه قال جار قديم إنه لم يره منذ سنتين أو ثلاث بأنه مسلم “غير متدين”. وأوضح أنه كان عازبا يعيش وحده ويعمل في مجال البناء.

وسيكثف المحققون في الإدارة المركزية للشرطة القضائية والإدارة العامة للأمن الداخلي المكلفون بالتحقيقات، الجلسات للاستماع إلى معارفه وأصدقائه وزملائه وأسرته لتحديد سيرته.

ومساء الجمعة وضع ثلاثة أشخاص من معارف جمال بينهم الرجل الذي استقبله لدى وصوله إلى فرنسا، في الحبس على ذمة التحقيق، وهو إجراء معهود في ملفات مكافحة الإرهاب بعد وقوع أي هجوم، لا يؤدي بالضرورة إلى ملاحقات.

وتمت مداهمة منزل الشخص الذي كان يأويه في المنطقة الباريسية والمنزل الذي كان يقيم فيه.

وتسعى النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب التي تولت التحقيق في “اغتيال شخص له سلطة عامة في إطار عمل إرهابي أو جمعية إجرامية إرهابية”، إلى معرفة ما إذا استفاد جمال من أي دعم مادي أو إيديولوجي.

   خلافا لذلك، سيندرج  هجومه في إطار التهديد الذي تخشاه الأجهزة الأمنية الأكثر للأفراد المنفردين الذين غالبا ما يكونون غير معروفين لدى الاستخبارات الموجودين على الأراضي الوطنية والذين يشنون هجمات بالسلاح الأبيض لا تستدعي الكثير من التحضير، بدافع الدعاية الإسلامية.

   وحتى الآن لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هجوم رامبوييه الذي يتناسب أسلوبه مع النداءات المستمرة التي يطلقها تنظيم “الدولة الإسلامية” لاستهداف قوات الأمن.

المصدر  فرانس24/ أ ف ب

التعليقات مغلقة.