قرر القضاء الفرنسي، تمتيع الفنان المغربي” سعد لمجرد”، بالسراح المؤقت حيث سيغادر السجن الذي يقبع فيه بضواحي” باريس”، بعد إدانته بست سنوات سجنا بتهمة الإغتصاب.
القرار نقلته الفنانة المغربية “نزهة الركراكي”، أم لمجرد، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، حيث قالت: إن المحاميين، “تييري هرزوغ ” و”مارك فيديدا”، تقدما بطلب للقضاء الفرنسي من أجل إخلاء سبيل ابنها منذ أيام قليلة.
وأضاف الفنان “البشير عبدو”، والد لمجرد، إن ابنه سيكون في أحضانه قبل عيد الفطر، معرباً عن سعادته البالغة وشكره الكبير للجمهور المغربي والعربي على رسائل الحب والدعم التي كان يتلقاها منه طيلة الفترة الماضية، ومواساته في أزمته وحزنه على نجله.
وكان دفاع “لمجرد” قد تقدم في آخر يوم من شهر فبراير الماضي، بطلب إلى المحكمة، باستئناف الحكم الابتدائي، مع المطالبة بتمتيع المغني المغربي بالسراح المؤقت.
وسبق لمحكمة بباريس أن قضت، في الرابع والعشرين من فبراير الماضي، بسجن لمجرد بستة سنوات بتهمة اغتصابه الفرنسية” لورا بريول”، وتعريضها للضرب في أحد الفنادق في 2016.
وتعود أطوار القضية إلى أكتوبر 2016، حينما اتهمت شابة تدعى “لورا،ب” الفنان المغربي بتعنيفها والإعتداء عليها جنسيا داخل فندق كان يقيم به في “الشانزليزيه” بالعاصمة الفرنسية باريس.
وروت “لورا” للمحققين أنّها تبعت “لمجرّد” وصديقين له إلى إحدى السهرات بعدما كانا التقيا داخل ملهى ليلي، وفي نهاية الأمسية التي جرى فيها تناول كمية كبيرة من الكحول والكوكايين، رافقت الفنان المغربي إلى الفندق الذي كان ينزل فيه، وداخل الغرفة، شرب “لمجرد” و”لورا” الشمبانيا ورقصا وتبادلا القبل.
وأضافت أن “لمجرد” حاول الاقتراب منها لكنّها ابتعدت، غير أنه أمسكها من شعرها ثم استلقى فوقها واعتدى عليها جنسياً فيما كانت عاجزة عن صدّه.
وأوضحت للمحققين، أنّ” لمجرد” وجّه لها لكمة حين حاولت صدّه، ثمّ اغتصبها فيما كانت تدفعه عنها وتعضّه وتخدشه، قبل أن يضربها مرة أخرى، مضيفة أنها تمكنت من الإفلات منه، وأخبرته أنها ستتقدم بشكوى ضده، ليعرض عليها مبلغاً من المال وسواراً مقابل التزامها الصمت، على حد قولها، قبل أن يدفعها مرة جديدة نحو السرير ويعتدي عليها.
من جهته، أكد المغني المغربين البالغ من العمر 37 عاما، أن ما أقدم عليه هو مجرد دفاع عن النفس حين هاجمته “لورا” فجأة عندما كانا يتبادلان القبل، معترضا على اتهامه باغتصابها.
وأكد الفنان المغربي أنه “عاجز” عن ضرب أي امرأة، نبرزا أنه لحق بها لتجنّب أي “فضحية” لأنه شخصية معروفة.
وكان “سعد” قد اودع السجن، عقب ذلك، قبل أن يطلق سراحه في أبريل 2017، مع إرغامه على وضع سوار إلكتروني لمراقبة تحركاته، ثم سُجن عام 2018 لفترة وجيزة بعدما وُجهت له تهمة اغتصاب شابة أخرى في مدينة “سان تروبيه” الفرنسية.
التعليقات مغلقة.