فرنسا تُكرّم الجنود المغاربة في ذكرى انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية

أصوات من الرباط

أحيت القنصلية العامة لفرنسا في الدار البيضاء، يوم الخميس 8 مايو 2025، الذكرى الثمانين لانتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية، عبر حفل عسكري رسمي تكريماً للجنود الذين شاركوا في معارك التحرير، وأبرزهم الجنود المغاربة.

وترأس الحفل السفير الفرنسي لدى المغرب، كريستوف لوكورتييه، بحضور والي جهة الدار البيضاء-سطات، محمد امهيدية، ومجموعة من الشخصيات المدنية والعسكرية، إلى جانب ممثلين عن الجالية الفرنسية ووسائل الإعلام.

وشمل الاحتفال تنظيم مراسيم عسكرية تضمنت رفع الأعلام الوطنية لكل من المغرب وفرنسا، وعزف النشيدين الرسميين، إضافة إلى وضع أكاليل الزهور على النصب التذكاري، في لحظة تأمل وامتنان لضحايا الحرب العالمية الثانية.

وفي كلمته خلال الحفل، أبرز السفير لوكورتييه الدور البطولي الذي قام به الجنود المغاربة في صفوف الجيش الفرنسي، مشيراً إلى أن الآلاف منهم شاركوا في القتال دفاعاً عن قيم الحرية والكرامة وأسهموا بشكل حاسم في تحرير فرنسا من الاحتلال النازي.

وأكد السفير أن إحياء هذه الذكرى هو أكثر من مجرد استحضار للماضي؛ إنها مناسبة لتعزيز روابط الصداقة والتعاون بين المغرب وفرنسا، من خلال ذاكرة مشتركة تجسد تاريخاً من النضال ضد الاستبداد.

ويصادف تاريخ 8 مايو من كل عام استسلام ألمانيا النازية في عام 1945، مما يؤدي إلى نهاية الحرب العالمية الثانية في أوروبا. وتحرص فرنسا على إحياء هذه الذكرى تكريماً لتضحيات الجنود من مختلف الجنسيات، وخصوصاً المغاربة الذين سطروا ملاحم بطولية من أجل الحرية.