فرنسا على صفيح ساخن: إصلاح التقاعد يشعل فتيل الغضب وسط أزمة تضخم خانقة

أصوات من الرباط

تواجه فرنسا أزمة اقتصادية واجتماعية معقدة، تتصدرها تداعيات خطط الحكومة لإصلاح نظام التقاعد. الإجراءات المقترحة، التي تهدف إلى ضمان استدامة النظام في ظل شيخوخة السكان وارتفاع متوسط الأعمار، أشعلت فتيل احتجاجات عارمة في مختلف أنحاء البلاد.

المتقاعدون الفرنسيون، الذين يعتبرون نظام التقاعد الحالي جزءًا أساسيًا من العقد الاجتماعي، يخشون من أن تؤدي الإصلاحات إلى تقليص حقوقهم ومزاياهم. النقابات العمالية وقوى المعارضة تتصدر المشهد، معتبرة أن الحكومة تتجاهل مطالب الشارع وتصر على تطبيق إجراءات مجحفة بحق الطبقة العاملة والمتقاعدين على حد سواء.

تأتي هذه الاحتجاجات في ظل أزمة تضخم خانقة تضرب الاقتصاد الفرنسي، مما يزيد من الضغوط على الأسر ذات الدخل المحدود ويهدد بتقويض الاستقرار الاجتماعي. الحكومة الفرنسية تجد نفسها أمام تحدٍ كبير: كيف يمكنها تحقيق التوازن بين ضرورة إصلاح نظام التقاعد والحفاظ على السلم الاجتماعي في ظل هذه الظروف الصعبة؟.