فروع حزب الاستقلال بدائرة كتامة على صفيح ساخن…هل عادت حليمة إلى عادتها القديمة؟
حسن عربي
يعيش حزب الاستقلال بدائرة كتامة على واقع صراعات داخلية سببتها تغييب الآلية الديمقراطية في تجديد مكاتب الفروع بذات الدائرة، والتي حل محلها القربان والولاء دون استدعاء الأعضاء، ومما زاد الطين بلة الشريط المسرب للبرلماني “نورالدين مضيان” المتابع أمام القضاء بتهم جنحية وجنائية مختلفة.
وقطع أغلب الأعضاء المنتمون لمكاتب الحزب شعرة معاوية مع الأخير. معبرين عن استيائهم واستنكارهم للتصرفات اللأخلاقية واللإنسانية التي تضمنها شريط العار المسرب، والذي تهجم فيه “مضيان” بشكل واضح على زميلتهم “رفيعة المنصوري” وأفراد أسرتها، مع كيلها سيلا من الاتهامات (والانتهاكات للقانون) المصحوبة بالسب والقذف والشتم.
واعتبر المنفصلون عن “نورالدين مضيان” أن ماجاء في الشريط لا يبث بصلة بمرجعية الحزب ومبادئه وأهدافه التي تتماشى مع مشروعه الإصلاحي معلنين براءتهم منه، ومعبرين عن تضامنهم مع الأستاذة “رفيعة المنصوري”، التي يشهد لها الجميع بالخلق الحسن والمصداقية والعمل الجاد والنبيل مع جل منتخبي قلاع الحزب بدائرة كتامة، كما كان لها الفضل في خروج العديد من المشاريع إلى حيز الوجود بالجماعات التي ترأس الحزب.
الأمر الذي جعل “مضيان” في موقع ضعف، إذ لم يعد صوته مسموعا لدى أحد حتى من رؤساء بعض الجماعات وأعضاء مكاتب الفروع والمنتخبين والمناضلين، باستثناء كتاب الفروع المنتهية ولايتهم والمعدودين على رؤوس الأصابع، والذين يوجدون في وضعية غير قانونية مع الحزب بعد فشل الجمع العام خصوصا وأن “نورالدين مضيان” لم يزر قط دائرة كتامة منذ انتخابه في الغرفة الأولى، ولا يتواصل حتى مع منتخبيه الذين كانوا بالأمس القريب حصنه الحصين في الوصول والحصول على المقعد.
وكرد رد فعل على مايجري من خروج للمنتخبين عن طواعية “نورالدين مضيان”، الذي فقد عضوية اللجنة التنفيذية، وفي محاولة يائسة لكبح جماح الخروج الجماعي عن أجنحته بعد أن فقد القيادة تنظيميا، قام كاتب الفرع المحسوب على “مضيان” بجماعة كتامة وبطريقة غير قانونية، بتجميد عضوية رئيس جماعة كتامة السابق وأمين مال مكتب الفرع بجماعة كتامة، رغم أنا اللجنة الوطنية للتحكيم والتأديب هي من تملك الحق والاختصاص بالبث في مثل هذه القضايا، مما يدل على الوضع التنظيمي العشوائي والكارثي الذي أمسى يتخبط فيه الحزب بالإقليم ككل، ولحد الساعة لم تخرج مفتشية الحزب بأي بيان يعلل ما حدث تنويرا للرأي العام.
التعليقات مغلقة.