أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

فشل “أخنوش” في تنزيل مخطط المغرب الأخضر يجعل المملكة تعيش حالة انهيار للأمن الغذائي

الدار البيضاء - احمد أموزك 

 

الكل يتذكر “عزيز أخنوش” حين قيادته لوزارة الفلاحة، حينها تم اقتراح مخطط المغرب الأخضر، والذي قيل إنه يهدف لتحسين ومضاعفة الإنتاج الزراعي، لكن النتيجة التي أضحى المغرب يعيشها، أبانت عن العجز الحاصل في ضمان الأمن الغذائي للمغاربة، مع تسجيل ارتفاع مهول في أسعار الخضروات والفاكهة بشكل بات من الصعب تحمله.

 

الواقع المعاش يبين أن هنالك خللا ما في مخطط المغرب الأخضر الذي رغم الميزانيات الكبيرة التي خصصت له طيلة 14 سنة، إلا أنه لم يستطع ضمان الأمن الغذائي الوطني.

 

تجدر الإشارة إلى أنه قد تم الإعلان عن مخطط المغرب الأخضر في أبريل من عام 2008، بعد إعلان وزير الفلاحة آنذاك، رئيس الحكومة الحالي “أخنوش” عما أسماه استراتيجية فلاحية تنموية، بالتعاون مع مكتب الدراسات الأمريكي “ماكنزي”.

 

وحسب ما أعلن عنه “أخنوش” حينها فإن المخطط يعتمد على ركائز الفعالية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية والحفاظ على الموارد الطبيعية، وأنه يهدف إلى الاستغلال الكامل لإمكانيات المغرب الفلاحية بغاية تحسين الدخل الفلاحي بنسبة ضعفين إلى ثلاثة أضعاف، بالإضافة إلى خلق 1,5 مليون فرصة عمل، وزيادة قيمة الصادرات لأهم سلاسل الإنتاج التي يتمتع فيها المغرب بامتيازات تنافسية.

 

جريدة “أصوات” ومن خلال تجوالها بمختلف الأسواق وقفت على أثمنة خيالية للخضروات: فسعر الفلفل الأخضر مثلا بلغ 25 درهما للكيلو، بعدما كان لا يتجاوز 4 إلى 5 دراهم؛ أما الطماطم فقد بلغ سعرها ما بين 10 إلى 15 درهما، بعدما كان سعرها لا يتجاوز 3 إلى 8 دراهم؛ فيما اللوبيا الخضراء فقد بلغ سعرها 35 درهما للكيلو، بعدما كان سعرها لا يتجاوز 5 دراهم؛ “القزبر” و”المعدنوس” أيضا بلغ ثمنه الحالي 2,50 إلى 1,50 درهما بعدما كان سعره لا يتجاوز 0,50 سنتيم؛ أما الحوامض فقد بلغ سعرها 5 دراهم للحبة الواحدة بعدما كان ثمنها لا يتجاوز 0,50 سنتيم.

 

إذن فكل الخضروات والفواكه أصبح من الصعب شراؤها من طرف المواطن، وبهذا يكون مخطط المغرب الأخضر قد فشل فشلا ذريعا، دون أن يحاسب المسؤولون عن هذا الوضع وعن الفشل الذي آل إليه مشروع مخطط المغرب الأخضر.

التعليقات مغلقة.