فشل أمني واستخباراتي إسرائيلي وتكسير أسطورة الجيش الذي لا يقهر خلاصات درس غزة الأبية ‎

يواجه قادة الدفاع الإسرائيلي تساؤلات عديدة حول كيفية تنفيذ حركة حماس لهذا الهجوم الكارثي الذي شنه عدد من المسلحين من المقاومة الإسلامية في عدة بلدات وبتنسيق محكم أسفر عن عدد كبير من القتلى والأسرى، وما شكله هذا الدرس من فشل استخباراتي ذريع.

بالنسبة لإسرائيل شكلت صورة الجثث الملقاة في الشوارع من عسكريين ومدنيين صدمة كبيرة نظرا للعدد غير المسبوق من الضحايا والأسرى والخسائر المادية حيت استولى المسلحون على مناطق أمنية رغم وجود جدران خرسانية عالية. 

وفي هذا السياق أصدر مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق بيانا أكد فيه أن التخطيط لهذه العملية كان محكما ومنسقا تكتيكيا وسبب أضرارا مروعة بالجانب الإسرائيلي.

ونشرت وسائل إعلام تابعة لحماس أمس السبت لقطات تظهر مسلحين يتجولون بحرية داخل المستوطنات والإدارات الإسرائيلية في مشهد غير مسبوق وهو دليل على إخفاق استخباراتي مما قوض ما كان يعتقد انه نهج عدواني وناجح على كل المستويات من إسرائيل تجاه غزة ، وأسقط هيبة إسرائيل ومرغها وكسر بالملموس أسطورة “الجيش الذي لا يقهر”.