بقلم : هجر زعلول
غابات الحب التي أحرقها الغياب قد أدمنت الرماد ، لا اندمل الجرح و لا ذاك الطيف غاب..
صمت ينوب عن العتاب..وكلمات مبتورة و ملامح منثورة على الرمال..
و شهقة موت تخترق عذب الألحان..و دمعة حزن تحرس الليل من الزوال..
غياب..
صمت يخرس صدى كلمات تنبعث و سكون الليل..
و تغازل الذكرى حصون النسيان في ساعات الرحيل الأولى..
حبر ينزف وحيدا في منتصف الليل..ينعي حضورا قريبا كان.
و غير بعيد ، كلمات عالقة على الشفاه تبغي التحرر لكنها لا تستطيع..فيسارع الدمع بالانهمار..
في لحظات الغياب الأولى يغالي القلب في العصيان.. ويمضي أسير الحنين إلى حيث سكن الفرح للحظات..فيفض الرسائل و يلف حزنه بكلمات عابرة..يرتشف الدمع و وردية الأحلام.
يثمل بالسراب للحظات قبل أن تعاوده الحقيقة
و يصرعه الأنين..فيستانف الارتماء في أحضان الجليد.
فيمضي وحيدا على رصيف الأيام..هاربا من ذكرى تطارده فتباعد بين العذوبة و الألحان..
يستجدي الغد عله يصل بين القلب و الفرح..
فيعاود الحياة بعد جمود دام لساعات.
التعليقات مغلقة.