أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

فصل الغياب

بقلم : هجر زعلول

غابات الحب التي أحرقها الغياب قد أدمنت الرماد ، لا اندمل الجرح و لا ذاك الطيف غاب..
صمت ينوب عن العتاب..وكلمات مبتورة و ملامح منثورة على الرمال..
و شهقة موت تخترق عذب الألحان..و دمعة حزن تحرس الليل من الزوال..
غياب..
صمت يخرس صدى كلمات تنبعث و سكون الليل..
و تغازل الذكرى حصون النسيان في ساعات الرحيل الأولى..
حبر ينزف وحيدا في منتصف الليل..ينعي حضورا قريبا كان.
و غير بعيد ،  كلمات عالقة على الشفاه تبغي التحرر لكنها لا تستطيع..فيسارع الدمع بالانهمار..

في لحظات الغياب الأولى يغالي القلب في العصيان.. ويمضي أسير الحنين إلى حيث سكن الفرح للحظات..فيفض الرسائل و يلف حزنه بكلمات عابرة..يرتشف الدمع و وردية الأحلام.

يثمل بالسراب للحظات قبل أن تعاوده الحقيقة
و يصرعه الأنين..فيستانف الارتماء في أحضان الجليد.
فيمضي وحيدا على رصيف الأيام..هاربا من ذكرى تطارده فتباعد بين العذوبة و الألحان..
يستجدي الغد عله يصل بين القلب و الفرح..
فيعاود الحياة  بعد جمود دام لساعات.

التعليقات مغلقة.