أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

فضائح الفرنسي ” دو براديو ” التي لا تنتهي وروائعه السينمائية

عبدالله الساورة *
الممثل الفرنسي ” جيرار دو براديو ” كان كل شيء تقريبا في السينما الفرنسية والدولية. عمل مع أفضل المخرجين وحصل على جوائز المرموقة عن أدائه، لا يخجل من الظهور في أدوار ذات مخاطر عالية، في روائع سينمائية لا تنسى ” سيرانو دي برجراك ” و “أوبليكس”… لكن حياته تحتاج إلى مزيد من تسليط الضوء كما تحتاج أفلامه إلى مزيد من القراءات النقدية.
احتفاله بعيد ميلاده ال70 ( من مواليد 1948..) ، لم يحجب في الآونة الأخيرة إثارة جملة من الفضائح والقرارات الشخصية المثيرة للجدل كممثل ذو باع طويل في أكثر من مائتي عنوان فني وسينمائي.
شوهد خلال عام 2018 على الشاشة الكبيرة في أفلام مثل “نهاية العالم ” وهي دراما سينمائية حول الحرب الهند الصينية. ولكنه لفت الانتباه أكثر من خلال رؤيته في السفارة الروسية في باريس حيث صوت في الانتخابات الرئاسية في مارس الماضي كمواطن روسي منذ أن منحه الرئيس فلاديمير بوتين الجنسية الروسية سنة 2013. وقرر الممثل مغادرة بلده فرنسا بسبب السياسة الضريبية إلى الحظوظ الكبيرة التي تمنحها روسيا هاربا من القيود التي فرضها الرئيس الفرنسي آنذاك الاشتراكي فرانسوا هولاند . كما عاد لخطف الأضواء أثناء ترجله في سبتمبر الماضي بشوارع بيونغ يانغ ، حيث شارك في الاحتفالات بالذكرى السبعين لتأسيس كوريا الشمالية، وهو نفس العمر الذي حققه الممثل الآن.
في الآونة الأخيرة – وبصورة عملية – اضطر الممثل ديبارديو إلى الذهاب إلى الشرطة الباريسية للمرافعة ضد تهمة اعتداء جنسي لفنان شاب أنكره بشكل قاطع. وأدت شهادته قبل شهر واحد فقط من عيد ميلاده ، في 27 نوفمبر. قبل أن يقرر المدعي العام في باريس الى المضي قدما في القضية بعد لائحة من الاتهامات من قبل “ممثلة وراقصة منذ 20 عاما تدعي بالاعتداء عليها جنسيا واغتصابها. حيث دعت في شهر غشت الماضي أن ديبارديو اغتصبها واعتدى عليها جنسياً في منزلها في الحي السادس في باريس مرتين في نفس الشهر.
بعد بضعة أسابيع ظهر الممثل بشكل مثير للدهشة في بيونغ يانغ حيث سافر ديبارديو إلى العاصمة الكورية الشمالية بدعوة من الكاتبة وصانعة الأفلام والمضيفة يان مويكس حيث سيقدم فيلمًا وثائقيًا جديدا عن رحلته إلى كوريا الشمالية.
ويبدو أن حياة الممثل جيرار دو بارديو تكاد تتوازى بين أعمال سينمائية باذخة وبين فضائح لا تكاد تنتهي…

التعليقات مغلقة.