لم يعد السكان بإقليم سطات يسمعون بأقسام حفظ الصحة على مستوى الأدوار والمهام المنوطة بها كما كان من قبل، حيث من المفروض تواجدها بالشوارع لمحاربة الكلاب الضالة، وبالاسواق لمراقبة جودة اللحوم والاسماك والمواد الغدائية والفواكه والخضر، اللهم دور واحد الذي يلاحظه المواطن ويلمسه هو معاينة جثث الاموات، ومنح إذن الدفن.
الوقائع على الأرض تبرز أن باقي الخدمات التي تهم الحياة اليومية للمواطنين، وماذا يستهلكون من المواد الغداءية الصالحة، أو الفاسدة منها، فهي خدمات شبه غائبة او صورية بدليل كل سنة تظهر فضائح الأغدية الفاسدة بالأطنان، كما وقع مؤخرا بسطات غرب المدينة حبث تم حجز أطنان من مواد الكاشير والفورماج والاجبان ومشتقاتها، في وضعية فاسدة وبتواربخ مزورة يإحدى المستودعات، كانت المافبا المتخصصة في بيعها تستعد لاغراق السوق بها مع اقتراب شهر رمضان الابرك.
وبلغة مصادر محلية متتبعة، تعيش معظم الجماعات بالاقليم الفلاحي، وعددها 46 جماعة، على إيقاع الفوضى والعشوائية، نتبجة غياب المراقبة الصارمة والزجرية لهذه الاقسام والمصالح، رغم أن وجودها ضروري لضبط الأسواق ومحاربة الظواهر السلبية المصاحبة من غش وزيادات غير مشروعة في الأسعار، ومحاربة المواد الغدائية منتهية الصلاحية التي أصبحت وللأسف الشديد تغص بها الاسواق.
وضع لا يتوقف عند هذا الحد بل يطال أيضا وضعية الذبائح السرية، وأخرى لا تتوفر فيها شروط السلامة الصحية وغيرها من المهام المعنية بها، إلا أن وجودها أصبح صوريا كمصالح ومكاتب بدون خذمات، مع العلم أن العديد من الجماعات تخصص مبالغ مالية كبيرة من ميزانيتها لبعض المصالح غير الضرورية، ولجمعيات لا توجد إلا في الأوراق، في حين لا تولي أهمية كبرىلهذه المصالح والاقسام الحساسة من جهة دورها الأساسي في ضمان الأمن الصحي الذي لا يقل أهمية عن الأمن العام، لأن الحفاظ على صحة المستهلك تعد من الأولويات، والوقائع على الأرض تكشف عن وجود غالبية الأسواق في وضعية مزرية، و صحة السكان مهددة باستمرار أمام هاته الدور المعطل للجهات الرقابية، زد على ذلك انتشار الكلاب والحيوانات الضالة بمدينة سطات وعبر احيائها وشوارعها، تضيف المصادر ذاتها.
التعليقات مغلقة.