أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

فضيحة اختلالات دعم مشاريع محاربة الامية بآسفي

الجمعيات الفاعلة في مجال محاربة الامية هي في غالبيتها جمعيات تطوعية غير ربحية. على انه بالرغم من اهدافها النبيلة وادوارها الهامة في تكوين فئات واسعة لم تسمح لها الظروف للتعلم، فان هذه الجمعيات تعاني من مجموعة من المشاكل. فمنذ احداث الوكالة الوطنية لمحاربة الامية، تولت هذه الأخيرة قيادة المشروع على الصعيد الوطني. لكن من بين المشاكل التي تطرحها الجمعيات، أن الوكالة لم تحدث بعد فروعا في مختلف مناطق المغرب، ولتجاوز هذا الوضع أبقت على تدبير الملف بيد نيابات التعليم. وكرس هذا الوضع نفس اختلالات تعامل مصالح نيابات التعليم مع الجمعيات.

ونموذج هذه الجمعيات يتمثل في جمعية(روح المبادرة للتنمية والبيئة والتربية والثقافة )  بمدينة اسفي والتي سبق لها ان تقدمت على غرار باقي جمعيات المجتمع المدني بالاقليم بطلب الاستفادة من دعم  مشروع -برنامج محو الأمية- الذي اعلنت  عنه عبر موقعها الالكتروني حيث كلفت موظفا يدعى ( م .م ) بأسفي تابع للمديرية الإقليمية قسم مصلحة محو الأمية والتربية غير النظاميةبالسهر على ملفات الجمعيات ومساعدتها قصد تسهيل ولوجها إلى بوابةSIMPA , وضمان ترشيحاتها  للاستفادة من البرنامج الوطني الذي يدعمه الاتحاد الأوربي , لكن ما وقع كان مخيبا للآمال ولم يكن في الحسبان ذلك ان الشخص الذي اسندت له مهمة تتبع الطلبات ظل يتصرف بمزاجية واخذ يقصي الجمعيات، ومن بينها جمعية المبادرة  دون مبرر كتابي  يشرح فيه أسباب الرفض حتى يمكن اللجوء إلى الجهات المكلفة لاجل انصافنا من جبروت إنسان استعمل كل الوسائل لأجل  الإساءة للجمعيات  رغم أننا طرقنا باب مكتبه لا لشيء سوى من اجل الدفاع عن حقنا المشروع.

وبالمقابل ساعد جمعيات حديثة التأسيس وتنقصها التجربة  التي يقتضيها  البرنامج الوطني لمحاربة الأمية وتمت تعبئة استماراتها عبر مكالمات هاتفية فقط  ودون أن تضع ملفها القانوني كاملا في بداية الأمر , كما نجد بعض  الجمعيات لايحق لها الاستفادة كذلك  لعدم وجود بند داخل قانونها الأساسي ينص على حق الاستفادة من مشروع محو الأمية , كما نلحظ أن بعض الجمعيات استغلت توقيعات بعض الجمعيات لتستفيد من البرنامج دون علمها وهذا مبررأخر استعمله ليقصينا من برنامج الموسم الماضي , ناهيك عن خروقات لا تعد ولاتحصى فنفس الجمعيات تستفيد على رأس كل سنة و لوائح بعض المستفيدين منهم رحلوا عن دنيانا ومازالت أسمائهم قائمة , بالإضافة إلى عدم صرف مستحقات المكونين لاسيما الشطر الثاني والثالث من المنحة كما حصل لجمعيتنا عندما كانت مشرفة مع بعض الجمعيات,   ووقتها رئيس الجمعية لم يصرف للمكونين الشطر  الثالث من منحة  سنة  2015 .

إن برنامج محو الأمية بأسفي يعرف خروقات في وضح النهار وتواطؤا غير مسبوق مع رؤساء بعض الجمعيات , فاغلبهم إما موظفون بنيابة التعليم للاسفي أو بالمجلس الإقليمي أو بالجماعات الحضرية أو معلمين , فماذا يفعل المعطلون بأسفي  إذن, تمييز ليس له حدود وظلم وإساءة فاقت كل التصورات من اجل مطالبة بحق مشروع.

عبد الرحمان السبيوي

التعليقات مغلقة.