عرضت وسائل إعلام عديدة مشاهد توثق لحالة الفساد وسرقة المساعدات الدولية من قبل زمر “البوليساريو”، في مقابل معاناة حقيقية وعميقة يعيشها المحتجزون الصحراويون داخل المخيمات، وهي مشاهد تعكس عمق الكارثة الإنسانية، في مقابل حالة البدخ عبر النهب الممارسة من قبل “إبراهيم غالي” وعصابته الإرهابية.
فسرقة المساعدات الإنسانية، والحالة الإنسانية الصعبة للصحراويين تعكس تقابلا مفروضا بالقمع وتحت إكراه الميلشيات الإرهابية المسلحة في مختلف المخيمات، وخاصة بمخيم “تندوف”، جنوب غرب الجزائر.
فالسمة المميزة للوضع داخل كل المخيمات هي اختلاس المساعدات الإنسانية وتحويلها للبنوك لخدمة مصالح شخصية لقادة المرتزقة، في مقابل حالة التفقير والتهميش التي يعيشها الصحراويون، وهو ما كشفت عنه المملكة المغربية، وعرته في أكثر مناسبة بمختلف المحافل الدولية.
فبحسب منتدى داعمي ومؤيدي الحكم الذاتي بتندوف، فإنه يتلقى العديد من شكايات الساكنة، في هذا الباب، والعديد من النداءات المعرية لهذا الوضع، والتي تطلب المساعدة.
وفي هذا السياق، فقد أطلق ساكنة مخيم “بوجدور” نداء استعاثة من العطش، نتيجة نذرة المياه.
كل هذا يتم في ظل واقع الترف الذي يعيشه “غالي” وزمرته من سرقة أموال المساعدات الإنسانية، وهو ما كشفت عنه عدة وسائل إعلامية، والتي أظهرته وهو يرتدي ساعة فاخرة من نوع “رولاكس” التي تتجاوز قيمتها 14 الف دولار، وهو مبلغ خيالي بالنسبة لساكنة المخيمات التي تعاني من الفقر المدقع.
واقع يعكس الحالة العامة التي يعيش تحت وطأتها الصحراويون داخل المخيمات، والتي تعكس زيف الخطب المروجة من قبل عصابات البوليساريو، التي تريد استمرار الوضع حفاظا على هاته الامتيازات والمصالح.
التعليقات مغلقة.