فوزية العسولي: منع التعدد يعزز من استقرار الأسرة ويعكس التحديات الاجتماعية
جريدة أصوات
في إطار أعمال فيدرالية رابطة حقوق النساء، تم تنظيم لقاء داخلي لتدارس التعديلات المقترحة في مدونة الأسرة المغربية، حيث تمحور النقاش حول قضايا جوهرية تهدف إلى تعزيز الأسس الأسرية والمجتمعية.
وأبرزت الفيدرالية المكتسبات التي حققتها مدونة الأسرة، مثل حماية حقوق الأطفال والقاصرات، مشيرةً إلى إمكانية إدراج شرط يمنع التعدد في عقد الزواج، معتبرة ذلك حقا مشروعا للمرأة يستند إلى الفقه الإسلامي.
وفي هذا السياق، أكدت فوزية العسولي، الرئيسة الشرفية للفيدرالية، أن “المكتسبات المعلنة سيساهم في تعزيز الأسس الأساسية للمجتمع، والتي تبدأ من الأسرة”. وركزت العسولي على أهمية بناء أسرة سليمة تقوم على احترام حقوق جميع أفرادها، بما في ذلك المرأة والرجل والأطفال، الذين يشكلون العمود الفقري لأي مجتمع سليم.
وذكرت العسولي أن هناك حاجة لمزيد من التطوير في هذا المجال، خصوصا في ظل دعم جلالة الملك للاجتهادات الرامية لتحقيق الإنصاف بين الرجال والنساء. وأشارت إلى أن إدراج شرط يمنع التعدد في عقد الزواج، هو خطوة تهدف إلى بناء أسرة قائمة على التراضي، مما يؤدي إلى تقوية الروابط الأسرية.
كما ناقشت العسولي التأثيرات السلبية للتعدد على الأطفال، معتبرةً أن الأسرة المكونة من أب وأم وأطفال تعزز من نجاح الأسرة، وتفتح آفاق التنمية المستدامة للأجيال القادمة.
وفيما يخص ظاهرة العزوف عن الزواج، ذكرت العسولي أن إحصائيات تكشف عن نسبة تصل إلى 9 بالمئة من النساء غير المتزوجات، مشيرة إلى أن هذا العزوف ليس مجرد مسألة قانونية، بل يعود لعدة أسباب اقتصادية تتعلق بغلاء المعيشة وتكاليف تأسيس الأسرة.
وختمت العسولي بمطالبتها بتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية، لتحقيق بيئة أسرية صحية ومستقرة، مؤكدةً على أهمية العمل المشترك لتعزيز العدالة والتماسك الاجتماعي.
التعليقات مغلقة.