فوضى وتنظيم كارثي يفسد افتتاح قرية كرنفال بوجلود بإنزكان

أصوات من الرباط

شهدت حفل افتتاح قرية كرنفال بوجلود بمدينة إنزكان حالة من الفوضى العارمة، نتيجة سوء التنظيم والتدبير العشوائي، مما أساء لأجواء الحدث الثقافي المنتظر وأثار استياء الحضور.

بدلاً من أن يكون هذا الحدث فرصة للاحتفاء بالتراث المحلي وتسليط الضوء على موروث “بوجلود” الشعبي، تحوّل إلى مشهد من التدافع والارتباك نتيجة غياب التخطيط المسبق والتنسيق بين الأطراف المعنية. منذ اللحظات الأولى، تباينت علامات فشل التدبير، حيث تكدّس الجمهور أمام بوابة القرية دون تنظيم واضح، وسط نقص في اللوحات الإرشادية والبنية التحتية الضرورية.

وصف الحضور ذلك التنظيم بـ”المهزلة”، وعبّروا عن غضبهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، موجهين انتقادات لاذعة للجنة المنظمة التي حملوها مسؤولية “إهانة المشهد الثقافي المحلي” و”تشويه صورة الحدث”. وتُظهر الصور والفيديوهات مدى الفوضى التي رافقت الحدث، حيث افتقرت الفعالية إلى أدنى معايير الجودة والاحترافية، وتغيّبت فيها التخطيطات المسبقة والبنية التحتية الملائمة.

كان من المفترض أن يُبرز الحدث غنى الموروث الثقافي ويعكس عمق التراث الشعبي، لكنه بدلاً من ذلك سمح بانتشار العشوائية والارتجال، مما يطرح تساؤلات عن مدى إمكانية تحسين تنظيم الفعاليات الثقافية في المدن المغربية وتطويرها، وحول آفاق محاسبة الجهات المختصة على تقصيرها، لضمان تنظيم فعاليات تليق بتاريخ المنطقة وترفيع مستوى الاستقبال والتدبير.