أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

فوضى وسائل النقل في سلا لا تنتهي.

يعرف قطاع النقل في مدينة سلا فوضى وسوء تدبير منقطع النظير حيث اصبحت الحافلات وسيلة نقل لمن لا لايريدون أداء ثمن التذكرة و النشالين والمكبوتين،ما يضطر المواطن رغم ضيق اليد يختار سيارات الأجرة الكبرى أو الصغرى حسب المسافة ولاأحد تغيب عنه تلك الصفوف من الانتظار التي تعيشها ساكنة سلا في انتظار سيارات الأجرى الكبرى التي وجهتها الرباط او العكس – من الرباط الى سلا- حيث ينتقي سائق الأجرة ما يعجبه من أحياء بلا رقيب أو حسيب وقد يتمتع البعض في إذلال المواطنين الذين يبدأون في الركض والهرولة من اجل ركوب سيارة الأجرة ومن لا يستطيع التحمل سيضطر الى ركوب سيارتي أجرة وقد تكون نفس سيارة الأجرة بتسعيرة مضاعفة من اجل الوصول الى وجهته، في رحلة قد نسميها بساعة من الجحيم.
أما إن اختار السلاوي عدم الانتظار وركب سيارة أجرة أو “الطاكسي صغير” فقد تصادف سائقا يتجول على هواه ويفرض عليك ركوب من هب ودب حيث قد تختار فتاة ركوب سيارة اجرة خوفا على نفسها لتجد السائق يفرض عليها ركوب منحرفين معها لتتساءل عن جدوى ادائها لاجرة طاكسي صغير. او انه قد يرفض نقل ام رفقة ثلاثة من اطفالها لان القانون يمنع ذلك لكنه لا يتوانى في اضافة شخص رابع استوقفه -رغم ركوب ثلاثة اشخاص- ان كان سيستفيد مبلغا اضافيا، وبجرد اعتراض الزبون فقد ينتج عن ذلك مشادات ويتعنت السائق ويخبر زبائنه أن “الطاكسي صغير” هو وسيلة نقل عمومية وله الحق في ان يمارس ما يشاءه من ممارسات، ومن لم يعجبه الأمر فما له الا ان يشتري سيارته الخاصة.
ليبقى المواطن بين مطرقة ضرورة استعمال وسائل النقل وسندان الاستغلال والفوضى التي تسود قطاع النقل. ولعل المطلب الذي يتعالى لدى عدد من الساكنة هو تعميم خطوط الطرامواي، لأنها حققت نوعا ما بديلا حرمت منه عدد من الأحياء المهمشة في سلا على غرار حي الرحمة الدار الحمراء السوبير وغيرها …
فهل تصحوا وزارة النقل لتحد من هذا العبث وتضرب على يد كل من يعمل على إذلال المواطن.
وهل يعي المسؤولون في سلا بمسؤولياتهم.
بقلم سلوى داوود

التعليقات مغلقة.