وبدا إنتر، الفائز بمسابقة الكأس الموسم الماضي، في طريقه الى خوض ركلات الترجيح في نهائي النسخة الأولى التي تقام بمشاركة أربعة فرق عوضاً عن بطلي الدوري والكأس، بعد فشله في الوصول الى الشباك رغم اضطرار نابولي، بطل الدوري، الى إكمال اللقاء بعشرة لاعبين في نصف الساعة الأخير نتيجة طرد الأرجنتيني جيوفاني سيميوني.
لكن مارتينيز خطف الهدف في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع، وجعل من مدربه سيموني إينزاغي أول من يحرز الكأس السوبر خمس مرات (مرتان مع لاتسيو وثلاث مع إنتر) ومن فريقه إنتر ثاني فريق يتوج بها للمرة الثالثة توالياً بعد جاره اللدود ميلان (1992 و1993 و1994).
وبلغ إنتر ونابولي المباراة النهائية بانتصارين كبيرين وبنتيجة واحدة على لاتسيو وفيورنتينا 3-0 توالياً.
وسيعطي الفوز بالكأس السوبر إنتر الدفع اللازم لإكمال موسمه الواعد ومحاولة الخروج منتصراً من معركته في الدوري المحلي مع يوفنتوس الذي أزاح غريمه عن الصدارة مستفيداً من غيابه، وذلك بفوزه الأحد على ليتشي 3-0.
وبلغ إنتر أيضاً الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا حيث يتواجه مع ضيفه أتلتيكو مدريد الإسباني في 20 الشهر المقبل ذهاباً.
وبعد المشوار الناجح في السعودية، يعود إنتر الى معركته في الدوري حيث سيكون بانتظار فريق إينزاغي سلسلة من ثلاث مباريات شاقة جداً ضد فيورنتينا ويوفنتوس بالذات وروما.
وفي الجهة المقابلة، فرط نابولي ومدربه الجديد القديم والتر ماتزاري بالفرصة الوحيدة ربما للفريق الجنوبي من أجل انقاذ الموسم.
وفقد نابولي الى حد كبير فرصة الاحتفاظ بلقب الدوري الذي توج به الموسم الماضي لأول مرة منذ 1990، إذ يقبع في المركز التاسع بفارق 21 نقطة عن يوفنتوس و20 عن إنتر، فيما ودع مسابقة الكأس بخسارة مذلة على أرضه أمام فروزينوني 0-4.
صحيح أنه ما زال في دوري الأبطال، لكن تنتظره مهمة شاقة في ثمن النهائي في مواجهة برشلونة بطل إسبانيا.
وخلال مسيرته كمدرب، لم يحرز ماتزاري سوى الكأس الإيطالية عام 2012 في مروره الأول مع نابولي الذي خاض معه مباراة الكأس السوبر في العام ذاته وخسرها ثم تكرر المشهد الاثنين على ملعب الأول بارك.
وبعد مواجهة إنتر وفشله في الفوز بالكأس السوبر للمرة الأولى منذ 2014 والثالثة في تاريخه، سيكون بانتظار نابولي مباراة صعبة في الدوري الأحد على أرض لاتسيو.
ورغم فقدانه الأمل الى حد كبير بالاحتفاظ باللقب، ما زال نابولي في قلب الصراع على التأهل الى دوري الأبطال الموسم المقبل رغم مركزه التاسع حالياً، لاسيما أنه لا يتخلف سوى ثلاث نقاط عن المركز الرابع.
وكان إنتر الطرف الأفضل في الشوط الأول واقترب من افتتاح التسجيل في الدقيقة 15 لكن الحظ عاند فيديريكو ديماركو بتسديدة من مشارف المنطقة ارتدت من أسفل القائم الأيسر.
وعاد فريق إينزاغي الى تهديد المرمى في الدقيقة 31 بعد عرضية من الفرنسي بنجامان بافار باتجاه مارتينيز الذي حول الكرة برأسه، لكنها مرت قريبة جداً من قائم مرمى الحارس بييرلويجي غوليني.
وافتتح الفرنسي ماركوس تورام التسجيل لإنتر في الدقيقة 38، لكن الهدف ألغي بداعي التسلل، فبقى التعادل السلبي سيّد الموقف حتى نهاية الشوط الأول.
وبدأ الفريقان الشوط الثاني بدقيقة صمت حداداً على الهداف التاريخي للمنتخب الإيطالي جيجي ريفا الذي أُعلِنت وفاته عن 79 عاماً بعد دقائق معدودة على بداية المباراة.
وبعد فرصة لنابولي عبر الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا الذي أجبر الحارس السويسري يان سومر على التدخل ببراعة لإنقاذ إنتر بتسديدة من مشارف المنطقة (51)، تعرض الفريق الجنوبي الى ضربة قاسية جداً بطرد مهاجمه سيميوني لتلقيه إنذارين في غضون خمس دقائق فقط بعد خطأين على التركي هاكان تشالهان أوغلو وفرانتشيسكو أتشيربي توالياً (60).
وفتح هذا الطرد الطريق أمام إنتر لفرض المزيد من الضغط على فريق ماتزاري لكن من دون توفيق رغم بعض الفرص، أبرزها للأرميني هنريخ مخيتاريان الذي أطلق الكرة فوق العارضة بقليل (81)، والبديل النمساوي ماركو أرناوتوفيتش الذي اصطدم بتألق الحارس غوليني (86).
وبعد محاولة من قرابة 40 متراً للدنماركي يسبر لينستروم الذي لمح سومر متقدماً من مرماه واختبر حظه لكن من دون توفيق بعدما علت الكرة العارضة بقليل (89)، رد إنتر بفرصة لمارتينيز الذي اصطدم بتألق غوليني (90) قبل أن ينحني الأخير بعد ثوانٍ أمام الأرجنتيني إثر تمريرة من بافار (1+90)، فسجل بطل مونديال قطر 2022 هدفه الـ123 بألوان “نيراتزوري” في المركز التاسع مشاركة مع كريستيان فييري وبفارق كبير عن الهداف التاريخي جوزيبي مياتزا (284) أو حتى الثاني أليساندرو ألتوبيلي (209).
التعليقات مغلقة.