ما من قيم إنسانية عظيمة كقيم العمل التطوعي، والمبادرات الذاتية النابعة من روح المسؤولية الإنسانية والدينية والوطنية.
فالعمل التطوعي مشروع حياة، تسموا معه الروح راحةً وسكينة لصاحبه، وتنتصر فيه صنائع المعروف على نوائب الدهر الشداد وتقلبات الأيام التي لا يستقر عندها حال، وبه ترتقي النفس وتتحرر من مطامع الهلكة، إلى أسمى مراتب النبل والقناعة والمحبة والسلام مع النفس ومع الاخرين.
قد تحقق نجاحات مٌبهرة في مشاريعك الخاصة وتجنى الأموال والأرباح وتحصد الثروة والشهرة وتنال الكثير من الشهادات وتترقى من منصب لمنصب ومن وظيفة لاخري، لكنك دون عمل تطوعي إنساني هادف ونبيل في حياتك ستظل روحك خاوية من الداخل كبيت مهجور وحياة خالية من التأمين؟
نعم فالعمل التطوعي بمثابة تأمين حياة لك ولعائلتك ومن تحبهم خاصة إن كان لديك رصيد ضخم في حسابك لدي بنك العمل التطوعي الإنساني والمجتمعي المثمر، فرسم الابتسامة والسعادة في وجه إنسان منجز عظيم! وإدخال السرور في قلوب وحياة أسرة معسرة حزينة يٌعد تفوق إنساني خالد يٌحسد المرء عليه.
في اليوم العالمي للتطوع اجعله بمثابة جرد سنوي لمخزون رصيدك من مبادراتك الإنسانية والمجتمعية الفردية والجماعية، فهي لا تقل أهمية من رصيدك ومكاسبك المادية والوظيفية.
بادر، تطوع، ساهم وكن فردا فاعلاً في الأعمال الإنسانية والمجتمعية التطوعية حسب قدراتك، تخصصك، مهنتك ومهاراتك لخدمة الإنسانية وخدمة مجتمعك وأمتك، فلا يخلو مجتمع من احتياجاته للأعمال والمبادرات التطوعية، ولنكن جميعاً يداً في يد لتعزيز واستمرار ونجاح أفكار وخطط وبرامج ومشاريع العمل التطوعي الإنساني الهادف “وكل عام وكل الأفراد العاملين في هذا المجال بالف خير”.
التعليقات مغلقة.