شهد مسرح “الحي البرتغالي” بمدينة “الجديدة”، مساء يوم السبت 17 يوليوز الحالي، تقديم عرض مسرحي موسوم ب ” في انتظار السي مبروك”، حضره جمهور متعطش لأبي الفنون، خصوصا العبثي منه.
“في انتظار السي مبروك” مسرحية فرنسية الأصل اقتبسها الفنان “عبد الكبير ديكار”، عن المسرحي العبثي “صامويل بيكيت”، وعمله المسرحي المتميز المعنون ب ” في انتظار كودو”.
وقد قام بترجمها الأستاذ المبدع “عبد الرحيم مفكر” بإحكام إلى الدارجة المغربية مع الحفاظ على طابعها العبثي إلى “في انظار السي مبروك”، وأخرجها المخرج الكبير “مصطفى بوعسرية”.
وهي من تشخيصكل من “مصطفى فنيش”، “حسن اشباني”، “عبد الصادق اعبادة”، والطفل “عبد الصمد اشبانة”.
ومواكبة للنص والعرض علق الباحث “حسن شويري”، على هذا العرض المسرحي على صفحته بالفيسبوك قائلا: “تحتفي مسرحية “في انتظار السي مبروك” بقيم عديدة يلمسها المتلقي بعد أن يملأ بياضات النص ويقرأ ثناياه، ويستشرف علاماته الدالة، نجتزئ منها: قيمة الزمن، الممكن واللاممكن، الحرية والاستبداد، الفقر والغنى، والوعي واللاوعي…، و هي كلها قيم تعبر عن طبيعة التحولات التي عرفها العالم بعد هيمنة قيم الرأسمالية، و ما رافقها من تحولات سياسية واقتصادية وثقافية ووجودية أثرت على العوالم الفردية والجماعية للكائن البشري، الشيء الذي دفع “بيكيت” لاختيار طابعه العبثي اللامعقول لرصد التناقضات المثيرة التي أضحت تسم العالم.
اتسمت المسرحية في طابعها المغربي أيضا، بالتعبير عن أنطولوجية الإنسان العربي والمغربي المأزوم وضعه، والذي ينتظر الخلاص والنجاة من متاهات اللامعنى وكل قيم الانحطاط والتقهقر والجمود واللاعنوان”.
التعليقات مغلقة.