عثمان بويزرو
رغم جائحة كورونا وحالة الطوارئ التي أقرتها السلطات العمومية، ابتداء من عطلة رأس السنة الميلادية، ورغم منع الحفلات والتظاهرات، تتم الاستعدادات لتنظيم حفل بحضور “دنيا بطمة” بوجدة في الثامن من شهر يناير الحالي، الشيء الذي أحدث جدلا في الوسط الفني، وطرح عدة تساؤلات، حول منطق الحلال و الحرام في التعاطي السيلطوي مع قرارات الترخيص و المنع، نطرا لإقدام السلطات في الجهة المقابلة على منع مجموعة من التظاهرات الفنية بسبب جائحة كورونا، و المتحور “أوميكرون”.
و السؤال المركزي الذي يفرض نفسه أمام حالة تقابل الصورة التي نعيشها هنا هو، هل قرار المنع يميز بين صنفين، صنف مرخص له و الآخر مرفوض؟ و على أي أساس بني نص القرارين معا؟، علما أن من مميزات القاعدة القانونية “العمومية” ؟؟
أسئلة تبقى معلقة في عهدة السلطات المختصة التي يجب أن تتعامل بمنطق القانون لا أي منطق آخر، لأن القانون يجب أن يسري على الجميع، لا منطق المحاباة، فإما أن يمنع الكل، و إما أن يرخص للكل بممارسة المهام، لأن الجميع في العشق وطن واحد وملك واحد وإله واحد.
[…] […]