إعداد مبارك أجروض
ينتقل الفيروس عبر الاتصال المباشر بالرذاذ التنفسي الصادر عن شخص مصاب (والذي ينشأ عن السعال أو العطس)، وملامسة الأسطح الملوثة بالفيروس. ويمكن لفيروس كورونا أن يعيش على الأسطح لعدة ساعات، ولكن يمكن القضاء عليه بمسح الأسطح بالمطهرات البسيطة. وتتضمن الأعراض الحُمى والسعال وضيق التنفس. وفي الحالات الشديدة، يمكن للمرض أن يتسبب في التهاب الرئة أو صعوبة التنفس، كما يمكن أن يتسبب في الوفاة في حالات قليلة.
تتشابه أعراض مرض فيروس كورونا مع أعراض الإنفلونزا أو الزكام العادي، وهما أكثر انتشاراً بكثير من مرض كورونا فيروس، ولهذا يلزم إجراء فحوصات للتأكد مما إذا كان الشخص مصاباً بمرض كورونا فيروس. ومن المهم أن نتذكر أن إجراءات الوقاية الرئيسة هي نفسها؛ غسل اليدين بصفة متكررة، والنظافة الصحية التنفسية (احتواء السعال أو العطس بثني الكوع لتغطية الفم أو بمنديل ورقي ثم إلقاء المنديل بسلة مهملات مقفلة). وتجدر الإشارة إلى أن اللقاح ضد الإنفلونزا متوفر، لذا ينبغي على أفراد العائلة الحرص على تلقي آخر اللقاحات الجديدة بهذا الخصوص.
فيما يلي أربعة احتياطات يجب على الآباء وعلى أفراد الأسرة اتخاذها لتجنب الإصابة:
ـ غسل اليدين بصفة متكررة بالماء والصابون أو بمطهر يحتوي على كحول.
ـ غط السعال أو العطس بثني الكوع لتغطية الفم أو بمنديل ورقي ثم إلقاء المنديل بسلة مهملات مقفلة.
ـ تجنّب الاتصال القريب مع أي شخص تظهر عليه أعراض تشبه أعراض الزكام أو الإنفلونزا.
ـ إذا كان أحد أفراد الأسرة يعاني من الحمى والسعال وصعوبة التنفس، فعليه فورا التماس الرعاية الطبية.
في هذا الإطار يُنصح باستخدام القناع الطبي إذا ظهرت أعراض مرض تنفسي (السعال أو العطس) وذلك لحماية الآخرين. وإذا كان أحد أفراد الأسرة لا تعاني من أعراض، فحينها لا حاجة لارتداء القناع. وفي حالة استخدام القناع، فيجب التخلص منه على نحو مناسب والتحقق من فاعليته وتجنبّ زيادة خطر نشر الفيروس. نشير هنا إلى أن استخدام القناع ليس كافياً لوحده لمنع الإصابة، بل يجب بالضرورة أن يترافق مع الغسل المتكرر لليدين، واحتواء الرذاذ التنفسي من العطس والسعال وتجنب الاتصال القريب مع أي شخص تظهر عليه أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا (السعال، والعطس، والحُمى).
إن فيروس كورونا هو فيروس جديد، ولا تتوفر لحد الساعة معرفة كافية حول كيفية تأثيره على الأطفال أو النساء الحوامل. ونحن نعرف أنه من الممكن أن يُصاب الأشخاص من جميع الأعمار بالفيروس، ولكن ظهرت لغاية الآن حالات قليلة نسبياً من مرض فيروس كورونا بين الأطفال. وهذا الفيروس يكون فتاكا في حالات نادرة، ولغاية الآن كان معظم ضحاياه من المسنين الذين يعانون أصلاً من مشاكل صحية.
وفي حالة ظهرَت على الأطفال/الطفل أعراض مرض فيروس كورونا فيجب مصاحبة الطفل المصاب إلى المركز الصحي للحصول على رعاية طبية، وعلينا أن نتذكّر أن أعراض مرض كورونا فيروس من قبيل السعال أو الحُمى تشبه أعراض الإنفلونزا أو الزكام العادي، وهما أكثر انتشاراً بكثير. وعلينا الاستمرار في الالتزام بالممارسات الجيدة لنظافة اليدين، من قبيل الغسل المتكرر لليدين، وحصول الأطفال/الطفل على أحدث اللقاحات لحمايته من الأنواع الأخرى من الفيروسات والبكتيريا التي تسبب الأمراض. وكما هو الحال بخصوص التهابات الجهاز التنفسي الأخرى من قبيل الإنفلونزا، يكون من الضروري التوجه للمركز الصحي للحصول على رعاية طبية في مرحلة مبكرة إذا ظهرت على أحد الوالدين أو على الأطفال/الطفل أعراض، ومحاولة تجنّب التواجد في الأماكن العامة (أماكن العمل، والمدارس، والمواصلات العامة)، لتجنب نشر المرض للآخرين.
وفي حال ما إذا ظهرَت أعراض مرض كورونا فيروس على أحد أفراد الأسرة فيجب التوجّه فورا للمركز الصحي للحصول على رعاية طبية في مرحلة مبكرة إذا كان الفرد، أو إذا كان أحد أبنائه، يعاني من الحُمى أو السعال أو صعوبة في التنفس. مع التفكير مسبقاً في الاتصال مع مركز الرعاية الطبية إذا كان ممن سافر إلى منطقة ظهر فيها مرض كورونا فيروس، أو إذا كان على اتصال قريب مع شخص سافر من إحدى هذه المناطق وظهرت عليه أعراض المرض التنفسي.
وإذا كانت تظهر على الأطفال/الطفل أعراض مرض كورونا فيروس، فعلى أوليائهم التوجّه للمركز الصحي لتوفير الرعاية الطبية للهم والالتزام بتوجيهات طبيب الرعاية الطبية. وكما هي الحال بخصوص التهابات الجهاز التنفسي الأخرى من قبيل الإنفلونزا، فينبغي على الآباء إبقاء أطفالهم مرتاحين في البيت طالما ظلت الأعراض ظاهرة عليهم، وتجنب تواجدهم في الأماكن العامة لمنع انتشار المرض للآخرين. وإذا لم تظهر أي أعراض على الأطفال/الطفل من قبيل الحُمى أو السعال، وطالما لم يصدر تنبيه من الصحة العامة أو تحذيرات أخرى ذات صلة أو نصيحة رسمية تؤثر على مدرستهم، فمن الأفضل إبقاؤهم في مدرستهم.
وبدلاً من إبقاء الأطفال/الطفل خارج المدرسة، ينبغي تعليمهم ممارسات النظافة الصحية الجيدة لليدين والجهاز التنفسي أثناء وجودهم في المدرسة وخارجها، من قبيل الغسل المتكرر لليدين، واحتواء السعال أو العطس بثني الكوع لتغطية الفم أو بمنديل ورقي ثم إلقاء المنديل في سلة مهملات مقفلة، وعدم لمس العينين أو الفم أو الأنف إذا لم يكونوا قد غسلوا أيديهم على نحو سليم؛
الخطوة 1: تبليل اليدين بماء جارٍ
الخطوة 2: استخدام صابون كافٍ لتغطية اليدين المبللتين
الخطوة 3: فرك كل أسطح اليدين (بما في ذلك ظهر اليدين وبين الأصابع وتحت الأظافر) لمدة لا تقل عن 20 ثانية
الخطوة 4: شطف اليدين تماماً بماء جارٍ
الخطوة 5: تجفيف اليدين بمنشفة نظيفة أو منديل ورقي يُستخدم لمرة واحدة
غسل اليدين بصفة متكررة، خصوصاً قبل الأكل، وبعد التمخّط أو السعال أو العطس؛ وبعد استخدام الحمام. وفي حالة ما إذا لم يتوفر الصابون والماء بسهولة، فعلى الفرد المعني استخدام مطهر يدين يحتوي على الكحول بنسبة لا تقل عن 60%. ويبقى غسل اليدين دائماً بالماء والصابون إذا ظهر عليهما اتساخ هو الأهم.
وفيما يتعلق بإمكانية انتقال فيروس كورونا من الأم إلى الطفل أثناء الحمل فلا يتوفر دليل يثبت ذلك في الوقت الحالي، أو دليل على التأثير المحتمل للفيروس على الطفل. وتجري الاختبارات حالياً لتحديد هذا الجانب. ويجب على النساء الحوامل أن يواصلن الالتزام بالاحتياطات الملائمة لحماية أنفسهن من التعرض للفيروس، وأن يتوجهن للحصول على رعاية طبية في مرحلة مبكرة إذا ظهرت عليهن أعراض من قبيل الحُمى أو السعال أو صعوبة التنفس.
وعن إرضاع الأم لطفلها غي حال إصابتها بفيروس كورونا فيجب على جميع الأمهات في هذا الصدد وخاصة المتواجدات منهن في المناطق المعرضة للخطر أو اللاتي يعانين من أعراض كالحُمى أو السعال أو صعوبة التنفس أن يتوجهن للمراكز الصحية للحصول على رعاية طبية في مرحلة مبكرة، والالتزام بتعليمات سلطة الرعاية الطبية. ونظراً للفوائد المتأتية من الرضاعة الطبيعية والدور الهامشي للبن الأم في نقل فيروسات الجهاز التنفسي الأخرى، يمكن للأم مواصلة تقديم الرضاعة الطبيعية بينما تلتزم بجميع الاحتياطات الضرورية.
وبالنسبة للأمهات اللاتي تظهر عليهن أعراض ولكنهن في وضع جيد بما يكفي ليقدمن الرضاعة الطبيعية، فهذه الاحتياطات تتضمن ارتداء قناع طبي عند الاقتراب من الطفل (بما في ذلك أثناء الرضاعة)، وغسل اليدين قبل الاتصال بالطفل وبعد الاتصال به (بما في ذلك الرضاعة)، وتنظيف/تطهير الأسطح الملوثة، وهو ما يجب القيام به في جميع الحالات التي يحدث فيها اتصال بين شخص مع المُشتبه، أو المؤكد، أنه مصاب بمرض فيوس كورونا، وبين أشخاص آخرين، بما في ذلك الأطفال. وإذا كانت الأم مريضة بشدة، فيجب تشجيعها على ضخ اللبن وتقديمه للطفل في كوب نظيف و/أو ملعقة نظيفة، وفي الوقت نفسه الالتزام بأساليب الوقاية نفسها.
التعليقات مغلقة.