في سنتها 17 المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ورش ملكي في خدمة الرأسمال البشري وتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب.
تواصل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ديناميتها منذ إطلاقها من طرف الملك محمد السادس نصره الله، في 18 ماي من سنة 2005، حيث قطعت 17 سنة من المواكبة التنموية والقرب من المواطنين، قبل أن تصل على عهد الوالي “محمد الدرودري”، المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مرحلتها الثالثة، مكرسة مكانتها كورش ملكي متجدد ومنفتح على محيطه.
وتعد المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أعطى انطلاقتها الملك محمد السادس نصره الله، في 19 شتنبر 2018 مرحلة التحول، حيث تميزت السنوات الثلاثة من تنزيلها بحصيلة مشرفة، ولامست بذلك مختلف الأهداف المسطرة، والتي تمحورت حول أربعة برامج أساسية، تهم برنامجان مخصصان لتكريس مكتسبات المرحلتين السابقتين، وبرنامجان آخران يهدفان إلى الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة والإدماج الاقتصادي للشباب.
وقد تميز البرنامج الرابع المتمثل في “الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة” بإنجاز 825 مشروعا يهم صحة الأم والطفل، شمل إرساء منظومة للصحة الجماعاتية، خاصة بالمناطق القروية والجبلية، وإحداث شبكة واسعة لدور الأمومة، بهدف الاستجابة لمتطلبات النساء، خاصة اللواتي يقطن بالمناطق البعيدة، وتجهيز المراكز القروية بالمعدات البيو-طبية، حيث بلغ عدد المستفيدين من البرنامج أزيد من 500 ألف مستفيد.
وفيما يخص المساهمة في تعميم التعليم الأولي بالوسط القروي، فقد تم فتح 6160 وحدة للتعليم الأولي، استفاد منها 130 ألف طفل، فيما عرف محور النجاح المدرسي إنجاز 2078 مشروعا، شمل الدعم المدرسي، ودار الطالب (ة)، حيث شهدت مرحلة ما قبل إطلاق المرحلة الثالثة، تمدرس طفل واحد من أصل ثلاثة أطفال متمدرسين بالتعليم الأولي بالوسط القروي، ليرفع هذا المعدل حاليا إلى طفلين من أصل ثلاثة أطفال.
وموازاة مع ذلك، فقد تميز البرنامج الثالث المتعلق بتحسين الدخل والإدماج الإقتصادي للشباب، بمقاربة جديدة لإدماج الشباب من خلال الإنصات والتوجيه والمواكبة، عبر إحداث أزيد من 99 منصة للشباب وملحقاتها بجل أقاليم وعمالات المملكة، حيث استفاد من هذا البرنامج أزيد من 100 ألف مستفيد، في حين سجل برنامج قابلية التشغيل إدماج أكثر من 2200 شاب، واستفادة 11 ألف آخر من دورات تكوينية.
التعليقات مغلقة.