لأول مرة منذ بداية افتعال مشكلة الصحراء المغربية يتفق الجزائرينون و المغاربة على اتخاد موقف الحياد في الأزمة الروسية الأوكرانية الغربية، غاب المغرب، اليوم الأربعاء، عن الدورة الاستثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة بنيويورك، فيما غابت الجزائر هي الأخرى عن التصويت على قرار إدانة حرب روسيا على أوكرانيا.
غياب المغرب فسره المتتبعون على أنه موقف يحمل في جوهره اتخاذ الرباط موقفا حياديا في الصراع، مع الاكتفاء بالموقف الرسمي المعلن عنه سابقامن خلال بيان وزارة الخارجية.
وكانت الرباط قد أعلنت في وقت سابق، موقفها الرسمي من الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، معبرة عن وقوف المغرب إلى جانب العواصم الأوروبية في الدفاع عن أراضيها ووحدتها، حيث جاء في البلاغ، أن المملكة المغربية تتابع بقلق تطورات الوضع بين فيدرالية روسيا وأوكرانيا، وأنها جددت دعمها للوحدة الترابية والوطنية لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، كما أكد على “التمسك بسيادة واستقلال ووحدة أراضي” أوكرانيا بما فيها “مياهها الإقليمية”.
وللإشارة فقد تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأربعاء، قرارا يطالب روسيا “بالتوقف فورا عن استخدام القوة ضد أوكرانيا” ب 141 صوتا، فيما عارضته 5 دول، وامتنعت 35 عن التصويت من بينها الصين، وإيران.
ويطالب القرار الصادر موسكو بضرورة تنفيذ سحب “على نحو فوري وكامل وغير مشروط لجميع قواتها العسكرية” من أوكرانيا، كما أنه أدان “قرار روسيا زيادة حالة تأهب قواتها النووية”.
يشار إلى أن الدول التي صوتت ضد القرار هي روسيا وبيلاروس وكوريا الشمالية وإريتريا وسوريا.
التعليقات مغلقة.