أخرج الغلاء وارتفاع أسعار المواد الأساسية بالمغرب، عشرات المحتجين في مدن مغربية متعددة في تظاهرات سلمية متزامنة، حاملة اتهامات للحكومة بالعجز عن التصدي لواقع الأزمة وموجة لهيب الأسعار، وغياب تدخل ناجع لحماية الطبقات الاجتماعية الفقيرة والمتوسطة، في الوقت ذاته حذر خبراء من توسع هاته الاحتجاجات نتيجة للأوضاع القائمة.
وهكذا فقد كانت عدة مغربية على موعد “يومه الأحد” مع موجة احتجاجية متزامنة مع موجة الحر التي تعصف بالمغرب كما بجيوب المواطنين نتيجة هاته الزيادات الصاروخية في المواد الأساسية، وغياب بعض المواد عن الأسواق كمادة الحليب، وتدهور القدرة الشرائية للطبقة العاملة، كما الطبقات المتوسطة والفقيرة التي لم تعد تقو على الصمود أمام “غول” الأسعار، حيث رفع المحتجون عدة شعارات ضمنه “هذا عيب هذا، الشعب في خطر”.
وهكذا فقد عمت التظاهرات التي دعت إليها الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وشاركت فيها قوى يسارية وحقوقية مغربية، مدن الرباط، الدار البيضاء، مراكش، تطوان، الجديدة، وجدة، الداخلة، طنجة، العيون وأكادير، أجمعت كلها على رفض السياسة الحكومية، والتنديد بما يسود السوق من فوضى الأسعار منذ بداية العام الحالي.
وللإشارة فالمغرب يعرف موجة ارتفاع في أثمنة المواد الغذائية والأساسية والبترولية غير مسبوقة إضافة إلى النقص الكبير المسجل في مادة الحليب.
التعليقات مغلقة.