أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

في موقف ملكي تضامني جلالة الملك يوجه رسالة خطية لنجم “أسود الأطلس” زكرياء أبو خلال

حملة شجب واسعة للصحافة الصفراء التي تسترزق عبر "البوز" وتدوس على قانون الصحافة

تفاعل أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، مع الحملة التي شنتها بعض المواقع الرخيصة على نجم المنتخب المغربي، زكرياء أبو خلال، حيث وجه جلالته رسالة تنويه وتقدير للدولي المغربي، مشيدا بمستواه خلال فترة المونديال القطري.

وجاء في رسالة جلالة الملك : “نعرب لك عن تقديرنا لما تتحلى به من التزام وانضباط، ومن تشبث واعتزاز بالانتماء لبلدك المغرب، وحرص على تمثيله في المنافسات الدولية، فضلاً عما تتوفر عليه من مؤهلات تقنية وما تتميز به من احترافية وتنافسية، تفتح أمامك آفاقاً واسعة للمزيد من التألق والعطاء”.

وأكد العاهل المغربي عطفه ورضاه على اللاعب المغربي الشاب، قائلا: “وإننا لنعبر لك عن سابغ عطفنا وموصول رضانا، داعين الله تعالى أن يلهمك موصول التوفيق في مسارك الرياضي”.

وكانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قد دخلت على خط الاستهداف الذي طال لاعب المنتخب المغربي، زكرياء أبو خلال، المحترف في صفوف فريق “تولوز” الفرنسي، الذي عبر هو الآخر عن مساندته لنجمه، حيث عبرت الجامعة عن وقوفها إلى جانب النجم المغربي، مقررة مقاضاة الصحيفة ناشرة الافتراءات.

midan - فوزي لقجع

وجاء في بيان الجامعة أنه “على إثر نشر أحد المواقع الالكترونية مقالا يمس شخص وسلوك اللاعب الدولي المغربي زكرياء أبو خلال​ أثناء مشاركته​ صحبة النخبة الوطنية في نهائيات كأس العالم قطر 2022، تنفي الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم نفيا قاطعا​ الاتهامات الباطلة​ التي طالته​ في هذا المقال​”.

وأكد البيان أن اللاعب أبو خلال “أبان عن سلوك​ مثالي إلى جانب زملائه​”.

 

وأدانت الجامعة بقوة “تعاطي​ هذا الموقع​ الإلكتروني مع شخص وسلوك اللاعب​ زكرياء أبو خلال،​ ومن خلاله​، لصورة المنتخب الوطني​ بكل فعالياته”.

وأكدت الجامعة أنها ستلجأ إلى القضاء لحماية أعضاء المنتخب الوطني.

وكانت صحيفة إلكترونية مغربية قد نشرت تقريرا عنونته “أبو خلال سلفي بالمنتخب المغربي” ضمنته اتهامات للاعب المغربي الخلوق حيث قالت “سلفي يتبنى فكرا متطرفا وقام باختراق منتخب المغرب”، وهو ما أثار موجة من ردود الأفعال الغاضبة.

وكال الموقع سيلا من الاتهامات للنجم المغربي، حيث ادعى أنه يمارس تأثيرا على زملائه، وأنه “استغل فرصة مونديال قطر، من أجل التأثير على زملائه في المنتخب، ومحاولة استقطابهم إلى تياره السلفي، وهو ما تحقق مع عبد الحميد صابيري وإلياس الشاعر”.

 

ووصف الموقع حركة رفع السبابة من قبل اللاعب المغربي ب”الداعشية”، متدخلا حتى في علاقاته الشخصية مع زوجته المنقبة، ولقائه بالداعية الهندي الشهير، ذاكر نايك.

مواقع التواصل الاجتماعي كانت قد تفاعلت مع الحدث معتبرة أن ما تم عرضه عن نجم تولوز الفرنسي هو سلوك يتبعه أي مسلم ملتزم، وأن ما تم ترويجه ليس بتهمة أو جريمة، لينتشر هاشتاغ “كلنا أبو خلال” بالعربية والإنجليزية على نطاق واسع ضم جميع أطياف المجتمع من كافة الفئات.

وكان رئيس الحكومة المغربية السابق “سعد الدين العثماني” ، هو الآخر قد أدان هذا الهجوم على نجم المنتخب المغربي مساهما في حملة “كلنا أبو خلال” ردا على “الصحافة الصفراء التي لم يعجبها تدين اللاعب الوطني أبو خلال”.

 

 

وكان جلالة الملك محمد السادس، قد شارك الشعب المغربي والمنتخب المغربي أفراح الفوز في لقاءات المونديال القطري، عبر خروجه مع أفراد أسرته للاحتفال مع ساكنة الرباط، بطريقة فاجأت الجميع وغير تقليدية عقب مرور المنتخب المغربي للدور ربع نهائي من كأس العالم 2022، بعد الفوز على المنتخب الاسباني بركلات الترجيح، ليعقب ذلك استقبال مولوي للنخبة الوطنية واسرهم في مشهد يعيذ إلى الأذهان ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة، وذكرى ثورة الملك والشعب، ووشح صدر كل اللاعبين والطاقم الفني والإداري، وضمنهم نجم المنتخب “أبو خلال”.

 

من جهته اعتبر المجلس الوطني للصحافة إن الصحيفة الرقمية “آشكاين” نشرت اتهامات ضد لاعب المنتخب المغربي، زكرياء أبو خلال، وهو عمل لا يمت بصلة للصحافة، لأن لا علاقة له بتغطية حدث رياضي حظي بمتابعة واسعة من طرف الجمهور المغربي والعالمي.

وفي هذا السياق قال المجلس، عبر بلاغ أصدره في الموضوع، أن “التركيز من طرف الصحافة على أي شخص بسبب انتمائه العرقي أو الديني يعتبر وصما غير مقبول، ترفضه كل مواثيق أخلاقيات الصحافة، ومنها ميثاق أخلاقيات المهنة، المعتمد وطنيا، كما أعده المجلس، والمنشور في الجريدة الرسمية، كما ينص على ذلك القانون”.

ونبه المجلس من “خطورة الانسياق وراء الإثارة المجانية، لاسيما وأن بعض وسائل الإعلام الأجنبية حاولت الإساءة للمنتخب المغربي من خلال تحريف سلوك لاعبيه، خلال تعبيراتهم العفوية عن تشبثهم بقيمهم الأصيلة، الثقافية والعائلية”.

التعليقات مغلقة.