مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة التي ستجرى في 5 نوفمبر، تزداد حدة الحملات الانتخابية بين المرشحين الرئيسيين، دونالد ترامب وكامالا هاريس.
في هذا السياق، قام ترامب يشن هجوم على المهاجرين، بينما تسعى هاريس إلى كسب تأييد الأصوات من الأقليات، وخاصة المتحدرين من أميركا اللاتينية.
وفقًا لاستطلاع أجرته “جامعة كوينيبياك”، أظهرت النتائج تقدم هاريس على ترامب في ولايتين حاسمتين، مما يعكس التحولات الممكنة في توجهات الناخبين. خلال تجمع حاشد في نيويورك، أقر ترامب بزيارة مدينة سبرينغفيلد، التي تأثرت بشائعات تعرض فيها هايتيون لهجمات عنصرية، ليعبر عن قلقه من الزيادة الكبيرة في عدد المهاجرين غير الشرعيين.
وذكر ترامب: “سبرينغفيلد، هذه المدينة الصغيرة ذات الـ 32 ألف مهاجر غير شرعي الذين وصلوا في أسابيع قليلة، يجب أن أذهب لأعمل ما يتوجب علي”. كما علق على تأثير المهاجرين بقوله: “إنهم ببساطة يدمرون نسيجنا الاجتماعي”، مما يعكس موقفه المتشدد تجاه قضايا الهجرة.
في المقابل، ركزت كامالا هاريس في خطابها على جذب أصوات الأميركيين من أصول لاتينية، محذرةً من العواقب الوخيمة لعودة ترامب إلى الحكم، بما في ذلك “عمليات طرد جماعي” للمهاجرين. كما أيدت التخفيضات في سعر الفائدة الذي أعلنه الاحتياطي الفيدرالي، فيما يسعى فريقها لتسليط الضوء على إنجازات الإدارة الحالية.
بدوره، وعد ترامب بمعاملة بالمثل في التعريفات الجمركية ضد الدول التي تفرض ضرائب مرتفعة على السلع الأميركية، مما يضفي طابع القوة على موقفه الاقتصادي.
تشير استطلاعات “جامعة كوينيبياك” إلى تقدم هاريس بفارق صغير في ولايات مثل بنسلفانيا وميشيغان، حيث تُعتبر هذه الولايات حاسمة في السباق الرئاسي.
من المتوقع أن تزداد المنافسة حدة مع اقتراب موعد المناظرات التلفزيونية الرسمية.
في النهاية، مع تنامي التوترات وتعزيز الحملات، يبدو أن معركة الانتخابات ستكون حاسمة لمستقبل السياسة الأميركية.
التعليقات مغلقة.