أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

قراءات في المعترك الراهن ومستقبل المؤتمر الشعبي العام  باليمن إلى أين في ظل القيادة الحاليه؟ 

(الجزء الثالث فصل المرتزقة) 
بقلم الدكتور/ علي محمد الزنم 

عضو اللجنة الدائمة الرئيسية لمؤتمر الشعبي العام في اليمن

نتحدث بالعقل والمنطق بعيدا عن التحامل على أحد، فبعد أن أستعرضنا الفشل القيادي الكبير في الجزئين السابقين، عدم عمل أي أعتبار لقيادات المؤتمر، وبالذات من أبناء محافظة “إب”، وعن الغموض في الجانب المالي، وضربنا مثالا فقط في بيع أرضية الروضة ب 13 مليار ريال، وما صاحب البيع من كولسة، ولم نذكر سوق وأراضي “الحديدة”، وهناك الكثير ما نقوله، ولكن لن ندخل في التفاصيل، وما يهمني هو أن تصل المعلومات ليدرك “المؤتمريون” بأن التنظيم يتجه إلى منحدر خطير جدا. 

وعموما في هذا الجزء سنتحدث عن أهمية إسقاط الأعذار لمن يريد أن يلحق الأذى بتنظيمنا الرائد، المؤتمر الشعبي العام، 

وأقول للقيادة، برئاسة الشيخ المناضل “صادق أبو رأس”، حفظه الله، إدارتك للحزب باتت مكشوفة، وبالذات عند الشريك، وعند الكثير من المؤتمريين وغيرهم، وهنا مشكلة، وخذها من ولدك، عندما تستميت في أمور تضع الحزب برمته في خانة الإتهام، ونحن جميعا في غنى عن كل هذا، ومثال على ذلك كلنا صفقنا معك بقوه عند اختيار بعض القيادات المتواجدة خارج الوطن ضمن قيادة المؤتمر، ومنها الأخ “أحمد علي عبد الله صالح” نائبا لكم، وأوحيتم للجميع بأن اختياره متفق عليه مع الشريك، هكذا فهم الحضور، وراهنا على حكمتك، ولكن تفاجأنا عكس ذلك والأهم بأن من نصبته نائبا محسوبا على دويلة “الأمارات” إحدى دول العدوان على الوطن وهي من ارتكبت أبشع المجازر في حق الشعب اليمني، ومن هذا المنطلق المواقف الضبابيه لم تعد مجديه عند المتربصين بنا جميعا، وكن يقضا لأن تماديك بغض الطرف عن هذا المطلب والذي من خلاله نحافظ على التنظيم من الاندثار والتقسيم والتشظي، وكل هذا بيدكم وبسبب سياستكم التي تعتقدون فيها الصواب وغيركم يرى غير ذلك. 

وأنا أدعوك للجلوس مع نفسك، وأن تضع أمامك محاور معينة، أهمها بأنك تقول بأن المؤتمر ضد العدوان، فالمؤتمر شريك مع “أنصار الله” على ضوء الاتفاق الذي وقعته أنت شخصيا مع الرئيس الشهيد “صالح الصماد”، وكان ذلك برعاية الزعيم والسيد في حينه، يعني أن هناك التزاما ومقدمة الاتفاق تتحدث بأنه من أجل مواجهة العدوان، لحد كذا تمام.  

بالله عليك يا شيخنا عندما تصر على بقاء مرتزقه وأدوات الإمارات في أعلى هرم التنظيم وبأصرار عجيب، ويضع أمامك ألف علامة إستفهام، 

المسألة مسألة وطن وشعب وتضحيات جسيمه وشهداء وجرحى ومفقودين وتدمير للبنية التحتيه وحصار شامل وقطع المرتبات ومنع الغذاء والدواء والمشتقات النفطيه على مدار ثمان سنوات عجاف، كل ذلك وأنتم تديرون ضهوركم وكأن الامر لايعنيكم،  وتكتفون بالبيانات والتصريحات والمصدر المسؤول وتظنون بأن ذلك مواجهه للعدوان والمرتزقة، وهو تهرب من تحقيق الشراكة الذي وقعتم عليها، وما دفعني إلى طرح هذا الموضوع هو تحميلكم المسؤولية الكاملة في حال تغاضيتم، عن إدارة التنظيم بوضوح كي نحافظ على ما تبقى من المؤتمر الذي تقاسمت فيه أيادي “سبأ” للأسف الشديد، ونحن نذكركم بأن الوطن أكبر من كل الحسابات، فالمال سيذهب، والجاه والسلطان والهيلمان، وتبقى المواقف الصادقة التي تنحاز للشعب والوطن، وتنتصر للشهداء والجرحى وكل ضحايا العدوان، أما التمترس خلف مواقف أنت في غنى عنها، ولسنا شقات عون وشراحا للأرض حتى يأتي المالك وينتهي دورنا، المؤتمر الشعبي العام ليس ملك أسرة أو شخص أو مجموعة أو قبيلة،  لا لا لا…

 

المؤتمر ملك كل يمني يؤمن بالفكر الميثاقي، المؤتمر ملك المؤتمريين من “صعدة” حتى “المهرة”، نعم هو ملك العامل والفلاح والشيخ والشباب والمرأة، الكل شركاء فيه لا أجراء عند أحد كان في “صنعاء” أوفي المنفى، ويتربص ليعود على ظهر دبابة إماراتية أو سعودية أو أمريكية، الوطن ليس ألعوبة بيد أحد، الوطن شعب وجغرافيا وليس كفيلا وعميلا ومرتزقا يتحرك ب”الريموت” من غرف الخيانة والعمالة والإرتزاق. 

أملي منا جميعا مراجعة الذات والوقوف لإزالة اللبس الذي وضع المؤتمر أمام توهان لم يسبق له مثيل بسبب المواقف المتناقضةن نريد السلطه والشراكة، ولم نعمل بمقتضاها، نربد أن نتمسك بأدوات الإمارات ونزعل عندما يقول لنا الأخرون مرتزقة احتياط، خذها مني الوضوح وإزالة الضبابيه في كل المواقف مطلوبة، أفضل من أن نجد انفسنا خارج الطابور الوطني المقاوم للعدوان بسببكم أنتم يا قيادتنا. 

 

أخيرا هل تعلم أن قرار فصلي غير النافذ قبل أن تعلنه في وسائل إعلام المؤتمر ب”صنعاء”، نشر الخبر قبلها بيوم من وكالة “المخا” الإخبارية. ومفسبكين الإمارات بشروا به، ترى ماذا يعني ذلك يا شيخ “صادق” بالله عليك!!!؟؟؟ 

أتحفنا الأخ “أحمد علي” بكلمة ونسب المؤتمر له كتركة لا ينازعه فيها أحد، ما موقفكم من هذا التجاهل والقفز على الحواجز؟ أتحداكم أن تجيبوا أو تعلقوا بكلمة واحده إزاء هذا التجاوز؟ فقط قوتك كلها رميتها بفصل (الزنم) يا لسخريات القدر وكفففففففى.

 وفيما سيأتي سنوضح جوانب هامه من مسيرة المؤتمر ومستقبله المضطرب

* عضو مجلس النواب.

التعليقات مغلقة.