شهد مقر قيادة أيت الربع بإقليم بني ملال صبيحة يومه الثلاثاء وقفة احتجاجية لعدد من ساكنة دوار ايت الربع التابع للنفوذ الترابي للجماعة القروية كطاية ، احتجاجا على رداءة الحجرات الدراسية لمدرسة العين الكبيرة بالمنطقة المذكورة و إقصائها من الإصلاحات التي خضعت لها هذه السنة ، مجموعة من المؤسسات التعليمية بمختلف جهات المملكة.
تقول مصادرنا ، أن السلطات المحلية فشلت في امتصاص غضب المحتجين و زادت الطين بلة بعد تعذر مجالسة قائد قيادة أيت الربع لهم، بسبب انشغاله في اجتماع ، على حد تعبير خليفته تقول مصادرنا.
وقد طالب المحتجون بإصلاح مدرسة منطقتهم وتوفير سور لها لمنع دواب و ماشية ساكنة المنطقة من تخريب محيط المؤسسة.
ويذكر أن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملال خنيفرة ،كانت قد أبرمت خلال السنة الفارطة بتاريخ 18 أكتوبر 2016 ، اتفاقية شراكة بينها وبين ولاية الجهة ،لتعويض الحجرات الدراسية ذات البناء المفكك بالبناء الصلب ،و تطوير أداء المدارس الجماعاتية ، هذه الاتفاقية التي خصصت لها ميزانية 198.600.000 درهم ، قال صناع القرار المصادقين على الاتفاقية من رئيس الجهة و مدير الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين ، أنها تهدف إلى ” تعويض 918 حجرة مبنية بالمفكك بالتعليم الابتدائي بجهة بني ملال خنيفرة بالبناء الصلب،كمرحلة أولى،في أفق تعويض جميع الحجرات المبنية بالمفكك بالجهة ، وبناء ثلاثة داخليات بالمناطق الجبلية بأقاليم بني ملال وخنيفرة وأزيلال،بهدف تأهيل فضاءات المؤسسات التعليمية وتجويد العرض المدرسي ، كما تهدف إلى الاهتمام بالسلامة الصحية والوقائية داخل بنيات المؤسسات التعليمية” ، لكن ما يلاحظ الآن و يطرح أكثر من تساؤل هو سبب عدم التفعيل الكلي للاتفاقية و الاكتفاء بصباغة حجرات دراسية داخل الجهة دون تعويضها بالبناء الصلب او اعادة ترميمها على أقل تقدير ، بعض هذه الحجرات الدراسية ذات البناء المفكك تشكل خطرا حقيقيا على التلاميذ و الأطر التربوية ، ولا يمكننا أن ننسى حادث سقوط حجرة دراسية ذات البناء المفكك بإقليم أزيلال و لولا الألطاف الإلهية لكانت الفاجعة.
جدير بالذكر أن ساكنة دوار ايت الربع بدائرة قصبة تادلة ، قررت تنظيم وقفة احتجاجية ثانية خلال الاسبوع الجاري ، بعد تعذر إيصال صوتها للمنتخبين و المسؤولين عن القطاع بالإقليم.
التعليقات مغلقة.