أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

قصة القطة جيني: الحيوان الذي أنقذ نفسه ونجا من مأساة تيتانيك بذكاء غامض

جريدة أصوات

عندما يذكر اسم “تيتانيك”، تتبادر إلى الذهن صور السفينة الضخمة وهي تتهاوى تحت أمواج البحر، حاملة معها آلاف الأرواح التي لم تكتب لها النجاة. لكن بين جميع تلك القصص المحطمة، هناك سر غامض يحيط بقصة غير متوقعة، قصة قطة صغيرة يقال إنها كانت السبب في نجاتها من الموت المحتوم.

هل تصدق أن قطة، عادية في ظاهرها، كانت بمثابة المنقذ الحقيقي في أسوأ كارثة بحرية شهدها التاريخ؟ جيني، تلك القطة المخلصة، لم تكن مجرد حيوان أليف على متن السفينة، بل كانت عضوًا مميزًا في طاقم “تيتانيك”، مرشدةً بذكائها الصامت، بامتلاكها غريزة لا يشبهها شيء، أطلقت العنان لرحلة نجاة غير متوقعة.

قبل لحظات من إقلاع السفينة، بدأت جيني تظهر علامات القلق والاضطراب، وتحمل صغارها، تتسابق عبر ممرات السفينة، وكأنها تدرك أن شيئا خطيرا يلوح في الأفق. كانت تتجه نحو أبواب الخروج، متحركة بسرعة، وكأنها تضع خطة سرية للهروب من المأسأة الوشيكة.

وفي تلك اللحظة الحاسمة، قرر أحد البحارة — جيم مولهولاند — أن يثق بحدسه. حيث لم يتحمل المسارعة، وتجاهل الخرافات، بل كانت غريزته، مع تصرفات جيني غير العادية، هي ما أنقذ حياته من مصير محتوم. فجمع أغراضه، وترجل من السفينة قبل أن تغادر، تاركًا وراءه سرًا غامضًا لن يكشف إلا على مر الأزمان.

مرت السنين، وأصبح جيم رجلًا مسنًا، لكنه لم ينسَ أبدًا تلك اللحظة. ففي مقابلة مع صحفي، كشف عن قصة مذهلة: أن جيني، بغريزتها التي لا تخطئ، كانت سببًا في نجاته، وأنها كانت أكثر من مجرد قطة… كانت بطلة غير مرئية، كسرت قواعد الكون والجميع، وكتبت لنفسها اسمًا في صفحات التاريخ المليئة بالمآسي والأسرار.

هل تصدق الآن أن واحدة من أصغر المخلوقات يمكن أن تكون عابرة للمستحيل، وتحول كارثة إلى نجاتها، مرورًا بسر غامض لا يزال يلفه الغموض؟ قصة جيني، قطة تيتانيك، ستظل تروى عبر الأجيال… كأحد أعظم أسرار البحر، وأغرب بطولاتها غير المتوقعة.

التعليقات مغلقة.