أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

قضية بوعشرين.. شاهدة تحدث منعطفا جديدا في القضية

تطور مثير شهدته جلسة محاكمة توفيق بوعشرين، مدير نشر يومية “أخبار اليوم”، ليلة الخميس الجمعة، التي خصصتها المحكمة للاستماع للشهود، يمكن أن يعيد القضية إلى نقطة التشكيك في الأشرطة وكذا الأجهزة التي حجزت بمكتبه.

الموظفة بجريدة “أخبار اليوم”، وهي الشاهدة التي استدعاها دفاع بوعشرين، وتدعي “أ. ب” عرضت عليها المحكمة الأجهزة التي حجزتها عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وتتعلق بـ”كاميرا ومخزن الفيديو وجهاز دي في إير وجهاز حاسوب”.

وحسب المعطيات المستقاة من المحاكمة، فإن الشاهدة أنكرت معرفتها بالأجهزة كلها، بما فيها حاسوب مديرها المحمول، لينبهها دفاعه بكونه في ملكية المتهم، فتراجعت عن قولها مؤكدة أن الحاسوب حجز في مكتبه، وهو ما جعل دفاع المشتكيات ينتفض في وجه دفاع بوعشرين متهما إياه بتلقين الشاهدة، كما اتهم الأخيرة بالتناقض في شهادتها بين ما صرحت به أمام المحكمة وماهو مضمن في محاضر الاستماع لها أمام الفرقة.

الشاهدة التي قضت المحكمة في استجوابها أزيد من 3 ساعات، حتى أنها أجلت الاستماع لباقي الشهود إلى اليوم الجمعة بعد الإفطار، قال عنها النقيب عبد اللطيف بوعشرين، عضو دفاع بوعشرين “اليوم عندنا منعطف جديد في الملف لأن الشاهدة شاهدة نفي وهي شابة بريئة على مستوى التفكير، وأنها في مقتبل العمر، ورغم الارتباك إلا أنها أبلغت المحكمة بأمانة أن الجهازين موضوع النزاع المتعلقين بالأشرطة المحجوزة لا علاقة لهما بالمؤسسة وأنها قطعا لم تراهما بمكتب توفيق”.

وأضاف النقيب بوعشرين أن الشاهدة “سألت كيف عرفت ذلك، فقالت إنها تتردد يوميا على مكتب مديرها وتعرف الرفوف والخزانة وما تحتويهما من أجهزة، وأنه ليس مكتبا معدا للتصوير أو التجهيز بل هو مكتب إداري”.

وأوضح النقيب ان الشاهدة أكدت للمحكمة أنها تغادر الجريدة في السادسة مساء وقد تتأخر حسب طبيعة العمل، أحيانا لنصف ساعة أو أكثر، بينما بمقارنة زمن المضاجعات في المحاضر فهي تبدأ ما بين الخامسة والسابعة مساء”، مضيفة “أنها لم يسبق أن غادرت المؤسسة وبقي ضيف عند توفيق وأن من يبقى بالمكتب هو الموظف مراد معبير، وأنها لم يسبق أن غادرت الجريدة قبل مديرها”.

واعتبر النقيب أن التداخل الزمني بين المضاجعات وتوقيت مغادرة الموظفة هو إشكال مطروح وسنبني عليه مرافعاتنا، إضافة إلى باقي التناقضات التي سجلها الدفاع في جلسات سابقة”،ومضى قائلا “هذه الشهادة تعتبر منعطفا خطيرا وستشكل إحراجا لكل من يتهم بوعشرين”

اما المحامي لحبيب حجي، عضو هيئة دفاع الطرف المدني، فقال “الشاهدة تنفي وجود الأجهزة المحجوزة والتي عرضتها عليها المحكمة المتعلقة بتسجيل الأشرطة، وأيضا حاسوبه الخاص” قائلا “هادو اللي هندسو لها نساو ماقراوهاش هادشي.. نكرات الاجهزة والجهاز الخاص بالمتهم”.

وتحدث المحامي عن تلقين الشاهدة من طرف أحد محامي الدفاع عن بوعشرين، حيث كان كلامه لها مسموعا بشكل واضح، فقامت معركة بين دفاع الطرفين حيث أصر دفاع المشتكيات على تسجيل ذلك في محضر الجلسة وهو ما وافقت عليه المحكمة، وأيضا تسجيل نفيها لكل الأجهزة بما فيها حاسوبه الخاص، رغم اعتراض دفاع بوعشرين.

أما المحامي عبد الفتاح زهراش، عن دفاع المشتكيات، فقال إنه بعد تصريح الشاهدة المتناقض خلال الجلسة، فإنه كدفاع طرف مدني يصر على احضار المصرحات الأخريات، اللواتي أمرت المحكمة باستقدامهن بتسخير واستخدام القوة العمومية كإجراء قانوني سليم.

التعليقات مغلقة.