قطر تستدعي السفير الإيراني وتدين بشدة الهجوم على قاعدة العديد الجوية

استدعت وزارة الخارجية القطرية، اليوم الثلاثاء، علي صالح آبادي، سفير إيران لدى قطر، حيث جددت الإدانة الشديدة للهجوم الذي استهدف قاعدة العديد الجوية من قبل الحرس الثوري الإيراني. ووصفت قطر الهجوم بأنه “انتهاك صارخ لسيادتها ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”، مؤكدة أنها تحتفظ بحق الرد على هذا الانتهاك السافر بما يتوافق مع القانون الدولي.

يأتي هذا الاستدعاء عقب هجوم صاروخي نفذه الحرس الثوري الإيراني، يوم أمس الاثنين (23 يونيو 2025)، على قاعدة العديد الجوية، ردا على الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية. ووفقا لتقارير إعلامية، أطلقت إيران ستة صواريخ باتجاه القاعدة. وقد أكدت وزارة الدفاع القطرية أن الدفاعات الجوية القطرية نجحت في اعتراض الهجمة الصاروخية. كما أشارت مصادر أمريكية إلى عدم تسجيل أي إصابات في صفوف القوات الأمريكية المتواجدة في القاعدة، التي كانت قد أُخليت جزئيا من الطائرات غير المحمية قبل الهجوم، وفقاً لإجراءات أمنية واحترازية متخذة في ظل التوترات الإقليمية. الحرس الثوري الإيراني أعلن أن العملية “بشارة الفتح” استهدفت القاعدة باعتبارها “مركز القيادة الرئيسية للقوات الجوية الأمريكية” في المنطقة.

وأكد سلطان بن سعد المريخي، وزير الدولة للشؤون الخارجية، للسفير الإيراني، أن هذا الانتهاك يتنافى تماما مع مبدأ حسن الجوار والعلاقات الوثيقة التي تجمع دولة قطر والجمهورية الإسلامية الإيرانية. وأشار الوزير المريخي إلى أن قطر كانت دائما من دعاة الحوار مع إيران وبذلت جهودا دبلوماسية حثيثة في هذا السياق، مؤكدا ضرورة العودة فورا للحوار والمسارات الدبلوماسية لحل الخلافات والقضايا العالقة وتجنب التصعيد، وإيقاف العمليات العسكرية سعيا لتعزيز الاستقرار إقليميا ودوليا.

وقد لقيت الإدانة القطرية للهجوم تأييدا واسعا من دول خليجية أخرى، مثل الإمارات وعمان والكويت، التي وصفت الهجوم بأنه “عمل مرفوض ومدان ينتهك سيادة دولة شقيقة” و”تصعيد خطير يهدد السلم والأمن والاستقرار في المنطقة”.