أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

قلعة مكونة تفوح بعطور موسم الورد وتحتفي بالطبيعة

متابعة: محمد عيدني
احتفلت  مدينة قلعة مكونة بمهرجان الورود، بالتزامن مع موسم قطاف الورد، الذي يجتذب آلاف الزوار والسياح الأجانب، ويشكل الاحتفال بالمهرجان مناسبة لإحياء تقاليد عريقة مرتبطة بقطف الورود العطريةـ واستخلاص مشتقاتها المختلفة .
 المهرجان  شكل فرصة لجذب السياح لهذه المدينة المنعزلة التي تحيط بها جبال الأطلس الشاهقة، بهدف الترويج لمنتجها الفريد، وتشجيع الزوار على اقتناء الورود العطرية والتعريف بمزارعيه .
 منظمو المهرجان في دورته ال 56 سعوا  إلى إحداث نقلة نوعية في الوقع الإيجابي لهذا الملتقى السنوي على مختلف مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية والرياضية، سواء على مستوى مدينة قلعة مكونة، أو إقليم تنغير على وجه العموم، وذلك عبر الاستغلال الأمثل للتراكمات الإيجابية المحققة خلال الدورات الأخيرة، مع الحرص على عقد شراكات جديدة غايتها ابتكار تصورات نوعية تساهم في تطوير المهرجان، ومنحه مزيدا من الإشعاع وطنيا ودوليا.

 الى ذلك ، عرفت فعاليات الدورة ال 56 تنظيم مسابقة في المجال المقاولاتي لفائدة الشباب حاملي المشاريع الجديدة المرتبطة بخلق فرص جديدة للشغل بإقليم تنغير، حيث نظمت  هذه المسابقة بشراكة مع الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات فرع تنغير، واستفاد  المتوجون فيها من تأطير ومواكبة كاملة لإنجاز مشروعهم، إلى جانب استفادتهم من دعم مادي رمزي من أجل مساعدتهم على تحقيق مشاريعهم المقاولاتية.

علاوة عللى ذلك تضمن  البرنامج العام للمهرجان هذه السنة أنشطة متنوعة منها مسابقة لتجويد القرآن الكريم، ومنافسات رياضية مختلفة، وورشات في المسرح والرسم للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، ولقاءات أدبية تروم تحفيز المبدعين والكتاب الشباب على الإبداع حيث ستمنح لهم فرصة طبع إبداعاتهم الأدبية والعلمية، إضافة إلى تنظيم أنشطة لفائدة الأطفال، وأمسيات فنية وشعرية.

اختيار «ملكة جمال الورود» 

فازت أحلام الكحل خلال هذه الدورة من الملتقى الدولي للورد العطري بالمغرب أول  أمس الجمعة11 ماي، بلقب ملكة جمال الورود ونالت”جميلة كرسيف”على لقب وصيفة لملكة جمال الورد، فيما حصلت”سليمة نابل” بالمرتبة الثالثة خلال اختبار المسابقة.

وللإشارة فإن إختيار ملكة جمال الورود، يبنى على معاير منها الجمال و أن تنحدر من واحة قلعة مكونة واحة دادس أو قلعة مكون، و أن تكون ملمة بالمشاكل والإشكالات التي تعاني منها المنطقة، وعلى دراية بحياة المرأة القروية التي تقوم بقطف الورد كل سنة، أما معيار المستوى الدراسي فلم يحدد لفسح المجال لفتيات المنطقة بالمشاركة خلال اختبار إختيار ملكة الجمال لهذه السنة.

عرف الحفل حضور عامل إقليم تنغير، و مجموعة من رؤساء المصالح الخارجية، و المنتخبين و فعاليات المتجمع المدني والتي تقاسمت مع الحضور لحظات الإحتفال بالدورة 56 للملتقى الدولي للورد العطري بقلعة مكونة.

وجاب موكب ملكة جمال الورد لقلعة مكونة، “أحلام الكحل” رفقة وصيفتيها الشارع الرئيسي للمدينة، على متن سيارة مزينة بالورد، وتم عرض أبرز العادات والتقاليد المحلية، منها الأزياء والحرف الصناعة التقليديةكنسج الزرابي وصنع أواني الفخار، وأهازيج الفرق الفلكلورية المحلية.

 

التعليقات مغلقة.