أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

قلق سعودي وإماراتي إزاء زيادة المخزونات النفطية العالمية

أبدت السعوديّة والإمارات الأحد 19 ماي قلقهما إزاء زيادة المخزونات النفطيّة العالميّة، وذلك خلال اجتماع أكّدت فيه الدول المصدّرة للنفط في منظّمة “أوبك” وخارجها تصميمها على ضمان استقرار السوق،بالرغم من التوترات التي تعرفها منطقة الخليج.

وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح خلال مؤتمر صحافي في جدة “نرى أنّ المخزونات لا تزال ممتلئة”. أضاف “لا أحد بيننا يُريد مخزونات متضخّمة. علينا أن نكون حذرين”، في إشارة إلى الأوضاع التي كانت سائدة أواخر العام 2018 والتي أدت إلى تدهور أسعار الذهب الأسود.

وأشار الفالح إلى أنّ “هناك إجماعاً على البقاء على مسار خفض مخزونات النفط”، وعلى مواصلة العمل لتحقيق التوازن بين العرض والطلب.

ولم تُشارك إيران العضو في المنظّمة، والتي يخضع قطاعها النفطي لعقوبات أميركيّة، في الاجتماع.

وكانت السعودية قد اتهمت ايران بإعطاء الأوامر للمتمرّدين اليمنيّين بمهاجمة منشآتها النفطيّة.

تخفيض الاقتطاعات؟

وفقا لبيان ختامي نشر في اعقاب الاجتماع، فان الدول الاعضاء التزمت بالمعدل المتوسط 120% مع خفض الانتاج بـ1,2 مليون برميل في اليوم منذ يناير الماضي.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن الشهر الماضي أنّ السعودية ودولاً أخرى في أوبك وافقت على طلبه زيادة إنتاج النفط من أجل خفض الأسعار من جديد.

من جهتها، نقلت وكالات الأنباء الروسيّة عن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك قوله الأحد “نحن مستعدّون، خصوصاً، لدرس تخفيف بعض المعايير وإعادة الإنتاج إلى ما كان عليه في شكل جزئي إذا تطلّب الطلب ذلك”.

ورغم تراجع الصّادرات النفطيّة في إيران وفنزويلا، واتّفاق خفض الإنتاج بـ1,2 مليون برميل في اليوم منذ يناير الماضي، يُواصل المخزون العالمي الارتفاع، ما يؤدّي إلى انخفاض في أسعار النفط.

وذكرت منظّمة الدول المصدّرة والوكالة الدوليّة للطاقة هذا الشهر أنّ إمدادات النفط تراجعت في نيسان/أبريل مع بدء تطبيق العقوبات الأميركية المشدّدة على إيران والتزام الدول النفطية خفض الانتاج.

وذكرت وكالة الطاقة أنّ الإنتاج الإيراني تراجع في نيسان/ابريل إلى 2,6 مليون برميل يوميًا، وهو أدنى مستوى منذ نحو خمس سنوات، بعدما كان عند عتبة 3,9 ملايين يوميًا قبل أن تعلن واشنطن انسحابها من الاتفاق النووي قبل نحو عام.

وقد ينخفض مستوى الإنتاج بشكل أكبر في ماي الحالي ليصل إلى مستويات غير مسبوقة منذ الحرب مع العراق بين عامي 1980 و1988.

امن محكم

أكّد في المقابل أنّ المنشآت النفطيّة في المملكة الثريّة محميّة بشكل كبير، موضحًا “الصناعة النفطيّة تتمتّع بأمن محكم” (…) الكل معرّضون لأعمال تخريبيّة”.

وحذّرت الرياض، أكبر مصدّر للنفط في العالم، من أنّ هذه الهجمات “تستهدف أمان إمدادات الطاقة للعالم، والاقتصاد العالمي”، لكنها أكّدت فجر الأحد أنّها لا تريد حربًا مع إيران.

وهدّدت إيران مرارًا بإغلاق مضيق هرمز الذي تمرّ عبره نحو 35 بالمئة من إمدادات النفط العالميّة، في حال وقعت حرب مع الولايات المتحدة أو حدثت تطوّرات في الخليج.

وتُظهر الهجمات التي تعرّضت لها منشآت نفطيّة في السعودية والإمارات بُنيت لتكون بمثابة بدائل من مضيق هرمز، أنّ هذه الطرق قد لا تكون آمنة، وقد تصبح مستهدفة مع تصاعد التوتر.












التعليقات مغلقة.