قمة بريكس في ريو دي جانيرو تبرز الوحدة حول التجارة، الشرق الأوسط، والأمن الدولي
جريدة أصوات
أصوات من الرباط
اختتمت مجموعة بريكس في ريو دي جانيرو أعمالها اليوم، معبرة عن «مخاوف جدية» تجاه الإجراءات الجمركية الأحادية التي تضر بالتجارة العالمية، وسط تصاعد التوترات الدولية بسبب الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وشدد البيان المشترك على أن زيادة الإجراءات الجمركية وغير الجمركية تؤثر سلباً على آفاق التنمية الاقتصادية العالمية، واصفاً إياها بأنها تهدد الاستقرار الاقتصادي الدولي.
وتجمع في هذه القمة، التي تستمر يومين على ضفاف خليج جوانابارا، 11 دولة من القوى الصاعدة، من بينها البرازيل، والصين، والهند، وروسيا، وجنوب إفريقيا، وسط إجراءات أمنية مشددة، في وقت يلوح فيه التهديد الأمريكي بفرض رسوم جمركية مرتفعة، الأمر الذي دفع القادة لتجنب ذكر الولايات المتحدة بشكل مباشر، خاصة مع استمرار المفاوضات التجارية بين واشنطن والصين.
وفي سياق آخر، حذر وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت من فرض رسوم تصل إلى 50% في حال عدم التوصل لاتفاق خلال الأيام القادمة، بعد أن أوقفت واشنطن في أبريل الماضي تطبيق رسوم واسعة مؤقتاً لمفاوضات تجارية.
افتتح الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا القمة بتحذيره من «انهيار غير مسبوق للتعددية الدولية»، معرباً عن قلقه من تراجع التعاون العالمي. ورغم غياب بعض القادة البارزين، مثل الرئيس الصيني شي جينبينغ والرئيس الروسي فلاديمير بوتين (الذي شارك عبر الفيديو)، أكد لولا على أهمية دور مجموعة بريكس كمنصة لتعزيز التكتل العالمي.
كما شكلت قضايا الشرق الأوسط محوراً هاماً في المناقشات، حيث دعا لولا إلى عدم «التغاضي عن الإبادة الجماعية في غزة»، مطالباً بوقف فوري لإطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي، في وقت أدانت فيه بريكس الهجمات العسكرية على إيران واعتبرتها «انتهاكاً للقانون الدولي»، دون الإشارة إلى الولايات المتحدة أو إسرائيل بشكل مباشر.
وتواجه بريكس حالياً تحديات في صياغة مواقف مشتركة، خاصة حول إيران، حيث أدخلت طهران لهجة أكثر صرامة في البيان النهائي، في وقت تستعد فيه المجموعة لإصدار وثائق عن الذكاء الاصطناعي، التعاون الصحي، وتغير المناخ، تماشياً مع تحضيراتها لمؤتمر COP30 المسمى بـ«قمة المناخ» الذي سيعقد في مدينة بيليم الأمازونية في نوفمبر.
التعليقات مغلقة.