قنبلة سوء تسيير جماعة بوروس تخرج الجردان من جحورها التي تعتدي على أحد المواطنين
عبد اللطيف سحنون
نستحضر في فصول الوقائع المعروضة ما قاله أب المغاربة ومحرر البلاد جلالة المغفور له محمد الخامس حينما قال “عدنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر”، هذا هو واقع المغرب والمغاربة خلال فترة الإحساس بالانتماء والانتساب للوطن والإيمان بأن الدفاع عنه وبناءه واجبان مقدسان، لكن ما يقع الآن بجماعة بوروس يخالف هاته التوجيهات وينقلنا لزلزال من الفضائح التدبيرية وإعلان الاستقالة عن مصالح الناس وقضاياهم اليومية، على الرغم من أن التوجيهات الرسمية التي ما فتئ صاحب الجلالة مولانا المنصور بالله محمد السادس يؤكد عليها بوضوح والتي قال جلالته فيها اتقوا الله في أمور الناس، إما أن تخدموا مشاكل الناس أو ترحلوا، لكن الخدمة المقدمة من قبل المجلس هي تسخير بلطجية للاعتداء على المحتجين والمواطنين وآباء وأولياء التلاميذ الذي لم يطالبوا إلا بالنقل المدرسي والحفاظ على الكرامة والإنسية، بل أن الإرهاب طال الإعلام والصحافة من خلال تهديدات أرسلت لطاقم جريدة أصوات.
ضمن هاته التبويبة نقف على معاناة قطعت 16 كيلومترا مشيا على الأقدام لنقل معاناتها الأليمة مع تدبير رئيس جماعة بوروس ومجلسها المعطل لكل الأشكال التنموية والذي تم تسجيله في ركن المتغيبين منذ انتهاء الانتخابات الجماعية والتي ظهر حينها الكرم والسخاء والتواضع حيث كانت تأتي حينها الرئيسة المستقبلية على مثن السيارة لتطرق أبواب مساكن الدواوير، مستجدية الأصوات.

واقع يعكس البون الشاسع بين التوجيهاته الملكية السامية والواقع التدبيري على الأرض، حيث لا وجود لا للمياه ولا للطريق والنقل المدرسي مسخر لخدمة مصالح خاصة، فيما التلاميد يبقون في انتظار عودة غودو الذي لا يأتي إلا ليلا ليقذف البراءة في الخلاء، والتي تجد نفسها ملزمة بقطع مسافة من 5 إلى 6 كيلومترات سيرا على الأقدام وسط كل الأخطار، وهي الوقائع التي كانت ضحيتها إحدى التلميذات، ونظرا لهول ما وقع فضل رب الأسرة مغادرة القرية والهجرة خجلا من واقع لا يخجل مسؤولوه من قلب ظهرهم على قضايا الناس.
كيف يمكن الحديث عن مدونة للأسرة في ظل واقع تدبيري يقتل كل الابتسامات داخل الأسر ما دام الناس يبقون في وضعية خوف ووجل على مصير مظلم لفلذات أكبادهم الذين يبقون معرضين لكل شيء أمام هاته الوضعية التدبيرية، والمسؤولية تتحملها رئيس الجماعة ومجلسها.

احتجاجات على النقل المدرسي قوبل باعتداء على أحد المواطنين من ساكنة الدوار والذي مورس في حقه كل أشكال العنف من قبل بلطجية الجماعة، وهو ما أحدث جراحا متفرقة وزعت على كل أنحاء الجسد الفقير والذي اختير بعناية لأن الاحتجاج ساهم فيه الكل ولكن تم استثناء مصرحين صادقين في نقل المعاناة وهم من ذوي القربى لأحد نواب رئيسة الجماعة.
اعتداء جاء عقب التصريح الذي أدلى به هؤلاء التلاميذ وذويهم إثر مسيرة قطعوها مشيا على الاقدام امتدت ل16 كلم ناقلين معاناتهم مع النقل المدرسي وتدبير رئيسة الجماعة وأغلبيتها لقضايا الناس، هاتفين بحياة ملك البلاد المفدى، لكن لرئيسة المجلس رأيها الآخر حيث حركت فرقها من البلطجية لتوزيع الإكراميات على بعض المحتجين.

وضع لا يمكن السكوت عنه يقول أحد المحتجين، فالأمر يتطلب إعمال القانون في حافلة للنقل المدرسي تسخر خارج مهامها الأصلية ولا يتم ركنها قبالة المؤسسة التعليمية.
التهديد لم يستثن أحدا بل طال حتى جريدة أصوات وفريق عملها، في اعتقاد من مصالح الجماعة أنها ببلطجيتها ستوقف نور الحقيقة المتقد ومن منبرنا هذا نحمل السلطات الأمنية والقضائية مسؤولياتها في ضمان أمن وسلامة طاقم الجريدة، علما أنه سبق أن تم الاعتداء على أحد المواطنين بالضرب والجرح والذي يتوفر على شهادة طبية في الموضوع مسلمة من قبل المصالح الصحية العمومية.
السؤال هل كان هؤلاء التلاميذ ملزمون بقطع 16 كلم للتعبير عن مطلب بسيط يتمثل في حافلة المدرسي الممولة من مالية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتي تسخر لخدمة مصالح شخصية وللتنقل الفردي فيما يقذف التلاميذ والتلميذات حتى المغرب لتأتي لحظتها وتقذفهم في الخلاء معرضين لكافة الأخطار؟.
وهل كان الاحتجاج والتنبيه لضرورة النظر لمشاكل الساكنة مدعاة لممارسة العنف والتعنيف في حق المواطنين وتهديد الصحافة والصحافيين في اعتداء واضح على قدسية الدستور والقوانين الوطنية والدولية الموقعة والمصادق عليها شعبيا؟
كيف لمسؤولين في زمن القرن 21 يمارسون هذا النوع من الشطط الإداري ويسخرون عصابات لإرهاب الناس وممارسة كل أنواع العنف في حقهم، أو التحريض على الممارسة الصحافية وتهديد السلطة الرابعة من خلال ممارسة الإجرام لمنعها من أداء رسالتها الوطنية السامية؟.
ما معنى زرع الخوف وممارسة سياسة الإرهاب في حق رعايا صاحب الجلالة من قبل مدبري الشأن المحلي عبر تسخير بلطجية لممارسة الاعتداء بالضرب والمفضي إلى جراح والتهديد بكل الأساليب الدنيئة لكي لا يرتفع الصوت احتجاجا أو قلما وصوتا وصورة لتعرية المستور المتفشي في تراب الجماعة.

التعليقات مغلقة.