وأوضح بنسعيد في معرض جوابه عن سؤال برلماني حول “تطوير القطب السمعي البصري وتحديثه”، تقدم به فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، أن القنوات الرياضية الجديدة ستعمل على مواكبة المنتخبات الوطنية والبالغ عددها 23 ، ومختلف التظاهرات الرياضية الوطنية، وبالطبع نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2025 ومونديال 2030.
وسجل الوزير أن “أي نجاح لأي استراتيجية، يجب أن يكون عبر عقد برنامج”، مضيفا “وهو ما نشتغل عليه حاليا بتنسيق مع الوزارة المنتدبة المكلفة بالميزانية، حتى يكون الطموح الجماعي لتطوير قطب إعلامي وطني عمومي يوازي الإمكانيات، خصوصا بالنسبة للقناة الثانية، دون نسيان الوضعية الاجتماعية والمادية للعاملين بالقنوات العمومية والتي تبقى في صلب هذا الإصلاح الوطني الكبير”.
وكشف المسؤول الحكومي أن دفاتر تحملات جديدة سترى النور مطلع السنة المقبلة تخص مشروع القطب السمعي البصري الجديد، بلغت نسبة إنجازها 90 في المائة، مشيرا إلى أنه تم عقد عدد مهم من الاجتماعات بحضور مسؤولي الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة والقناة الثانية وقناة ميدي1 تيفي وإذاعة ميدي1 راديو، لإعداد دفاتر تحملات سيتم التركيز خلالها على تقوية الانتاجات الوطنية، في إطار السيادة الثقافية.
وأضاف الوزير أن دفاتر التحملات ستركز كذلك على توجيه برامج وأفلام وثائقية تهم التراث الثقافي والثقافة المغربية وتاريخ المغرب الغني نحو الأجيال الصاعدة، مع الحرص على تقوية حضور القنوات العمومية الوطنية في الوسائط الرقمية، والاشتغال بنظام البث تحت الطلب” SVOD “وعودة حضور البرامج السياسية والنقاشات السياسية داخل قنوات القطب العمومي وإيلاء أهمية للغة الإنجليزية.
وسجل بنسعيد أن “التلفزة الوطنية العمومية التي شهدت تطورا منذ إطلاقها، تعيش عهدا جديدا بفضل مشروع القطب السمعي البصري الجديد “Holding”، لافتا إلى أن هذا القطب الذي يضم قنوات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، والقناة الثانية، وقناة ميدي 1 تيفي وإذاعة ميدي 1 راديو، ” يشتغل اليوم في انسجام تام وبتصور جديد تشتغل عليه الوزارة مع المعنيين “.
من جانب آخر، وفي معرض جوابه عن سؤال حول دور الوزارة في التسويق للثقافة المغربية للفريق الدستوري الديمقراطي الاجتماعي، أكد بنسعيد أن قنوات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، والقناة الثانية، تقدمان برامج وأفلام وثائقية للتعريف بالثقافة المغربية، مبرزا أن التوجه الجديد للتلفزة المغربية عبر دفتر تحملات جدید في طور الانجاز، يرتكز أساسا على بث إنتاجات تلفزية تهم التراث الثقافي، والثقافة المغربية بمختلف أنواعها.
ولفت الوزير إلى دور الصحافة الوطنية المكتوبة والرقمية في الاهتمام بالثقافة المغربية، خاصة أن هناك اهتماما كبيرا للصحافة الوطنية ببث فيديوهات ونشر مقالات تعالج مختلف جوانب الثقافة الوطنية، مسجلا أن هناك تأثيرا للصحافة المغربية اليوم في ظل التطور التكنولوجي واستعمال المواطنات والمواطنين مواقع التواصل الاجتماعي بشكل يومي مما يجعل الثقافة المغربية تصل إلى المغاربة عبر التلفاز والصحافة الوطنية.
وعلى المستوى الدولي، قال وزير الثقافة إن هناك عملا كبيرا تقوم بها القنوات الوطنية للتعريف بالثقافة المغربية والتاريخ والتراث لدى مغاربة العالم، مشيرا إلى أن الوزارة تنظم سنويا أسابيع ثقافية، وأحداث ثقافية بالتعاون مع مختلف البعثات الدبلوماسية، لإيصال الثقافة المغربية إلى جميع دول العالم.
ولفت المسؤول الحكومي إلى إطلاق الوزارة لعدد من المنصات الرقمية بمختلف اللغات تهدف إلى التعريف بالثقافة المغربية والتراث الثقافي المادي وغير المادي وسنواصل العمل بمزيد من المبادرات، مبرزا أن” تاريخنا الثقافي غني ومن الضروري إيصال الثقافة المغربية لدول العالم، حتى يكون هناك اهتمام قوي من طرف الأجيال الصاعدة بثقافة وطنهم”.
التعليقات مغلقة.